المفتي السابق يوضح حكم الزواج بقصد الإنجاب في المختبر من دون جماع والطلاق بعده

منذ 2 ساعات
المفتي السابق يوضح حكم الزواج بقصد الإنجاب في المختبر من دون جماع والطلاق بعده

ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، جاء فيه: ما حكم الزواج بغرض الإنجاب المختبري دون جماع ثم الطلاق؟ أنا امرأة تجاوزت الأربعين، ولي تجارب سابقة كزوجة، لكن لم يكن من السهل عليّ الإنجاب لعدم قدرتي على تحمل العلاقات الزوجية بسبب مشكلة صحية. في بداية زواجي، عانيت من عدوى بكتيرية حادة منعتني من الجماع. وعندما ذهبنا إلى الطبيب، أخبرني أنني مصابة بفيروس يسمى “فيروس الهربس البسيط”، وأن العدوى تستمر مدى الحياة وتزداد سوءًا أثناء الجماع. تلقيت أنا وزوجي العلاج في نفس الوقت، واستمررنا في العلاج لمدة ثلاث سنوات. إذا تحسنت الحالة ولو قليلاً، فإنها تعود بسرعة. لم يتحمل زوجي السابق هذا الأمر، واتفقنا على الانفصال. تعرفتُ على رجلٍ محترم، وتزوجنا بشرط ألا نمارس الجنس، بل نلجأ إلى التلقيح الصناعي لإنجاب الأطفال، وهو شرطٌ حُرمتُ منه طوال حياتي. وافق، لكنه أخبرني سرًا أننا سننفصل بعد ولادة أطفالنا. ثم وافقنا وتزوجنا. كيف يُنظّم هذا الزواج في الشريعة الإسلامية؟ وهل يدخل ضمن المحرمات؟ مع العلم أننا لم نُدوّن اتفاقاتنا وموافقاتنا في عقد الزواج، ولديّ تقارير طبية تُفيد بصحتي. أرجو إفادتنا بارك الله فيكم، وقد أجاب على هذا السؤال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، المفتي العام السابق.

أفاد المفتي السابق بأن هذا الزواج قد استوفى أركانه وشروطه، ولم يكن فيه موانع، وبالتالي فهو زواج صحيح شرعًا. ولا يؤثر اتفاقكما الشفهي على الانفصال بعد الحمل، ولا تنازلكما عن حقكما في الجماع، على صحته، ما دام هذا الاتفاق قائمًا على إرادة سليمة وأهلية صحيحة، ولم يُنص عليه صراحةً في العقد، ولم يكن من أنواع الزواج المؤقت المحرم.

ولا يخفى على أحد أن صبرك على هذا المرض من الأعمال الصالحة التي سيجزيك الله عليها إن شاء الله بسخاء ووفرة.

وفي هذا الصدد، وفي هذا النوع من الزواج، حذر المفتي السابق من الاتفاق على الطلاق مسبقاً، من جهة مراعاة لغرض الزواج، ومن جهة أخرى ضماناً لحق الطفل في أن ينشأ بين أبوين في حياة مستقرة، ومن جهة أخرى أملاً في الشفاء من هذه الأمراض، خاصة مع التقدم الطبي الحديث.

في رده، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أضاف علام أن الأسرة المصرية اتسمت تقليديًا بالتكافل والتكامل والتراحم بين الزوجين، والتسامح في حالات المرض. وقد أصبح هذا جزءًا لا يتجزأ من العلاقة الأسرية بين الزوجين.

اقرأ أيضاً:

يمنع زوجته من الجلوس أمام أعمامها بدون حجاب. ما الحكم؟ يجيب أمين الفتوى.

هل السجود في الصلاة لذكر الله فقط، ولا يجوز التحدث إليه؟ يوضح أمين الفتوى.

5 ردود شرعية على دعوى تكفير الاحتفال بالمولد النبوي يكشفها عالم أزهري.


شارك