أكسيوس عن مسؤول إماراتي: لا نستبعد إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل.. فما السبب؟

الوكالات
وأفاد موقع أكسيوس، الأربعاء، نقلاً عن مصادر، أن الإمارات حذرت إدارة ترامب من أن خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ستلحق ضرراً بالغاً باتفاقيات إبراهيم (اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل) وتقوض آمال توسيع تلك الاتفاقيات.
وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية هذا الشهر ردا على اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطينية.
يُعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرف الأجنبي الوحيد القادر على وقف هذه الخطوة. ووفقًا لمصادر، فإن عدم قيامه بذلك قد يُعرّض إرثه في السياسة الخارجية للخطر.
وأكدت الإمارات أن ضم إسرائيل لأراض في الضفة الغربية يمثل “خطا أحمر”.
حذّر مسؤول إماراتي رفيع المستوى، لم يُكشف عن اسمه، من أن تنفيذ خطط الضم سيُلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات الإماراتية الإسرائيلية، وسيُعيق بشكل لا رجعة فيه رؤية التكامل الإقليمي. وأكد أن إسرائيل تواجه الآن خيارًا بين الضم والتكامل، وفقًا لتصريحات لموقع أكسيوس.
وبحسب مصادر، أعربت الإمارات العربية المتحدة عن مخاوفها لكلٍّ من البيت الأبيض وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسبوعين الماضيين، محذرة من عواقب الضم. وبينما رفض المسؤولون الإماراتيون التعليق على هذه المحادثات، إلا أنهم لم ينكروا وجود مخاوف جدية في أبوظبي، وفقًا للموقع الأمريكي.
أشار مسؤول إماراتي إلى أن الضم سيكون بمثابة “حكم إعدام” على حل الدولتين. وأكد أن رد إسرائيل لم يكن مجرد رد فعل على الاعتراف الدولي بفلسطين، واصفًا هذا الادعاء بأنه “غير مقنع”.
في عام ٢٠٢٠، اشترطت الإمارات العربية المتحدة استبعاد إسرائيل لأي خطط ضمّ لتوقيع اتفاقية التطبيع. وبينما يعتبر المسؤولون الإسرائيليون هذا الالتزام مؤقتًا، يزعم الإماراتيون أن الضم يتعارض مع روح الاتفاقيات.
ورغم أن المسؤول الإماراتي لم يهدد صراحة بإنهاء اتفاق السلام مع إسرائيل، إلا أنه لم يستبعد ذلك، بحسب أكسيوس.