وزير الأوقاف يشهد احتفال الجامع الأزهر بالمولد النبوي الشريف

منذ 3 ساعات
وزير الأوقاف يشهد احتفال الجامع الأزهر بالمولد النبوي الشريف

حضر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عام 1447م بالجامع الأزهر، بحضور الدكتور محمد الدويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية، والدكتور عباس شومان رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر – الأمين العام لهيئة كبار العلماء. الهيئة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث جامعة الدكتور، والدكتور عبد الفتاح العوري العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة – عضو مجمع البحوث الإسلامية.

أكد الدكتور عبد الفتاح العواري في كلمته أن مولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كان ميلادًا مباركًا للأمة الإسلامية، حيث أنعم الله عليه بالفضل والرحمة، فأصبح رحمة للعالمين. كما أكد القرآن الكريم على مشروعية الفرح بمولده الكريم، فقال تعالى: {قُلْ فَلْيَفْرَحُوا بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.

وأوضح أن الله جمع في النبي الكريم كل صفات الكمال والفضائل التي هي من صفات البشر كافة، مما جعله أهلاً لأن تفرح الأمة بمولده وتحتفل بذكراه العطرة.

وأكد سماحته أن احتفال مصر بالمولد النبوي الشريف ليس غريبًا، فهي بلدٌ عزيزٌ على رسول الله وأهله، وهذا الاحتفال تجديدٌ للعهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بالاقتداء به، لما فيه من التوفيق والنصر والاستقرار، وحفظ القيم والأخلاق. واختتم كلمته بالدعاء أن يحفظ الله مصر، ويرفع رايتها، ويحفظها من شر الحاسدين والطامعين، وأن تبقى آمنةً مستقرةً بين الأمم.

بدوره، أكد الدكتور إبراهيم الهدهد أن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم رحيمٌ بالعالمين، وقد وصفه الله بالرحيم في مواضع عديدة من القرآن الكريم، حيث كان رحيمًا بالإنس والجن، وحتى الجمادات، كما في قصة حنين الجذع.

وأوضح أن النبي نفسه احتفل بمولده بالصيام يوم الاثنين، وأباح التعبير عن الفرح برحمة الله وعودته سالمًا من الغزو. وقد دأب المسلمون على مر العصور على إحياء ذكرى مولد النبي بقراءة كتب السيرة، وتوزيع الحلوى، والتعبير عن فرحتهم. وقد أجاز هذه العادة علماء بارزون، كالعز بن عبد السلام، الذي فرّق بين البدع المباحة والمحرمة، ورأى أن بعض البدع قد يكون واجبًا إذا حقق مقاصد مشروعة. لذا، يُعدّ الاحتفال بالمولد النبوي عبادة وسنة حسنة تُذكّر المسلمين بالنبي وقيمه العطرة.


شارك