مدبولي: توافقنا مع البحرين على مضاعفة حجم التبادل التجاري خلال عامين والآن وصل لـ400 مليون دولار

ولي عهد البحرين: مصر هي القلب النابض لعالمنا العربي، وقوتها قوة لكل العرب. العاصمة الإدارية الجديدة مدينة المستقبل والفرص. مدبولي: هذه الزيارة تمثل بداية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين القاهرة والمنامة. وأسفرت زيارة الجانب البحريني لمصر عن صياغة 22 مذكرة تفاهم واتفاقية، تم التوقيع على 8 منها في مجالات مختلفة.
ترأس رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، جولة مباحثات موسعة اليوم في ديوان مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة. وركزت المناقشات على سبل تعزيز التعاون في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.وشارك في المحادثات من الجانب المصري الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، وأحمد كجك وزير المالية، ومحمد الشيمي وزير القطاع الاقتصادي العام، وحسن الخطيب وزير الاستثمار، والسفيرة ريهام خليل سفيرة مصر لدى مملكة البحرين. وشارك في المحادثات من الجانب البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والشؤون الاقتصادية، ونور بنت علي آل خليفة وزيرة التنمية المستدامة، وعبد الله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة، وفوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى مصر. وفي بداية المباحثات رحب رئيس الوزراء بولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر. وأكد مدبولي تقدير القيادة السياسية العميق لمملكة البحرين الشقيقة، قائلاً: “تجلى ذلك في حفاوة الاستقبال التي حظي بها ولي العهد والوفد المرافق له صباح اليوم خلال لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي”. وأكد مدبولي أيضاً على المكانة الهامة التي تحظى بها مملكة البحرين في مصر، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، وأشار إلى العلاقة الوثيقة بين الرئيس السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.وأشاد مدبولي بالعلاقات التاريخية الراسخة بين القاهرة والمنامة، وأكد استمرار هذه العلاقات المهمة رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط. وقال رئيس الوزراء إن زيارة ولي عهد مملكة البحرين إلى مصر تمثل دفعة قوية للتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتكنولوجية. وهنأ مدبولي ولي عهد البحرين على النهضة التي تشهدها المملكة حاليا بقيادة الملك وولي العهد، في ظل المؤشرات الاقتصادية الإيجابية للمملكة.وأضاف مدبولي: “لدينا رغبة صادقة في تكثيف التعاون بين بلدينا في العديد من المجالات، خاصة أن البحرين أصبحت الآن مركزاً إقليمياً وحتى عالمياً للعديد من الصناعات المتقدمة”. أعرب رئيس الوزراء عن رغبته في التعاون مع الجانب البحريني في مجال صناعة الألمنيوم، لا سيما في ظل التقدم الذي يشهده هذا القطاع في مملكة البحرين. كما أبدى رغبته في تطوير الشراكات مع الجانب البحريني، سواء مع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص.أشار مدبولي إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع البحرين لمضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عامين، حيث يبلغ حاليًا نحو 400 مليون دولار، مؤكدًا أن هذا الرقم ضمن الأهداف المتفق عليها.
أكد رئيس الوزراء أن هذه الأهداف قابلة للتحقيق، إلا أن ذلك يتطلب تعاونًا أكبر ومتابعة دقيقة وحثيثة. وأشار إلى أن القطاع الخاص في كلا البلدين يمتلك قدرات كبيرة.أكد على أهمية منتدى الأعمال المصري البحريني الذي عُقد أمس في القاهرة، وأشاد بدوره كحلقة وصل فعّالة بين مجتمعي الأعمال في البلدين. وأعرب عن أمله في تعزيز دور القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري بين البلدين، وزيادة الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال والمسؤولين المعنيين خلال الفترة المقبلة، مما يُسهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية.وخلال الجولة الموسعة من المباحثات، أكد رئيس الوزراء تقديم كافة التسهيلات الممكنة التي من شأنها المساعدة في تعزيز استثمارات الشركات البحرينية في مصر، مشيراً إلى أن الشركات البحرينية يمكنها الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر وعدد من الدول والتكتلات حول العالم.وأشار مدبولي إلى أن الاستعدادات لهذه الزيارة جارية منذ فترة وتم إعداد 22 مذكرة تفاهم واتفاقية تم توقيع 8 منها اليوم بعد مناقشات في مجالات مختلفة. وقال رئيس الوزراء إن هذه الزيارة تمثل بداية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين القاهرة والمنامة، وأن هناك فرصاً عديدة للتعاون بين البلدين في القطاع المصرفي وكذلك في مشاريع الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، خاصة في ظل الاهتمام العالمي بهذه المشاريع. أكد مدبولي تقدير مصر العميق للرعاية التي يوليها ملك البحرين، وولي عهده، ورئيس الوزراء، للجالية المصرية في البحرين، أكبر جالية عربية في المملكة. كما أعرب عن اعتزازه بدور الجالية المصرية في دعم مسيرة التنمية في البحرين.أشاد مدبولي بالرؤية الحكيمة للقيادة السياسية في كلا البلدين، ومواقفهما الثابتة تجاه مختلف القضايا، وجهودهما المشتركة لإرساء دعائم السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما نوّه بالإنجازات المتميزة التي حققتها مملكة البحرين في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والبنية التحتية، والتعليم، والصحة. وهنأ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مملكة البحرين على انتخابها لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة 2026/2027، وقال سموه: “إن هذا الإنجاز يؤكد التقدير الدولي والثقة الراسخة التي تحظى بها مملكة البحرين في سياساتها الحكيمة ودورها الفاعل في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والمضطربة التي يمر بها العالم”. وأشاد مدبولي بالإنجازات التي حققتها اللجنة الحكومية المصرية البحرينية للتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا برئاسة وزيري المالية في اجتماعيها الأخيرين (نوفمبر 2023 وفبراير 2025) وما تمثله هذه الآلية من دفع كبير لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات ذات الأولوية.وخلال المباحثات أشاد ولي العهد البحريني رئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة بالحفاوة التي حظي بها والوفد المرافق له منذ وصولهم إلى مصر، وأعرب عن تقديره العميق للاستقبال الحار الذي حظوا به اليوم من الرئيس السيسي.وأضاف: “نقلت اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسي تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين”.وتابع: “لا أقول إن مصر بلدي الثاني، بل مصر بلدي. نفخر دائمًا بمصر، أم الحضارات، وهي العمق الحقيقي لعالمنا العربي، وقوة مصر قوة لكل العرب”. أشاد ولي عهد البحرين برؤية الدولة المصرية التنموية وقرار بناء العاصمة الإدارية الجديدة، واصفًا إياها بمدينة المستقبل والفرص. وقال: “إن هذه الرؤية، التي تُنفذ بقيادة الرئيس السيسي، خلقت واقعًا جديدًا بفضل عزيمة وإرادة الشعب المصري”. أعلن ولي عهد البحرين عن توقيع 22 مذكرة تفاهم واتفاقية لتعزيز التعاون بين مصر والبحرين في مختلف المجالات، أعدّتها فرق عمل متميزة من كلا البلدين، مشيرًا إلى أن رجال الأعمال البحرينيين يتمتعون بشراكات قوية ومهمة في السوق المصرية.وأعرب عن استعداده لتكثيف التعاون مع الجانب المصري وتبادل الخبرات في العديد من المجالات ومنها التجارة والخدمات المصرفية والاستشارات الهندسية.
وأكد تطابق الرؤى والسياسات بين القاهرة والمنامة تجاه القضايا الإقليمية، قائلاً: “سياساتنا تركز على الدفاع عن مصالح بلداننا وضمان حياة أفضل لشعوبنا”. خلال المحادثات، شكر الوزراء البحرينيون نظراءهم المصريين على التعاون الناجح في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين، والذي مثّل نقطة انطلاق لتعزيز التعاون المشترك بين القاهرة والمنامة. كما أكدوا على ضرورة مضاعفة حجم التبادل التجاري، لا سيما في ظل الفرص العديدة التي توفرها مصر في قطاعات متنوعة، كالتمويل والمصارف والخدمات اللوجستية والسياحة والإنشاءات والأمن الغذائي. وأكد الوزراء البحرينيون أن القيادة السياسية في البحرين وجهت بضرورة إعطاء الأولوية للتعاون مع مصر على كافة المستويات السياسية والاقتصادية، وشددوا على بذل الجهود لترجمة هذه التوجيهات إلى خطط عملية على أرض الواقع. خلال المحادثات، أكد الوزراء المصريون نجاح الزيارة، التي أثمرت توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات. ومن نتائج الزيارة تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين، مما سيسهم في مضاعفة حجم التبادل التجاري. وفي ختام المباحثات، أعرب رئيس الوزراء عن تمنياته بحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بدعوة من أخيه الرئيس السيسي. كما دعا مدبولي ولي عهد مملكة البحرين، رئيس الوزراء، لحضور افتتاح المتحف.