صور أقمار صناعية تكشف تسارع أعمال البناء في مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي

منذ 2 ساعات
صور أقمار صناعية تكشف تسارع أعمال البناء في مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي

نشرت وكالة أسوشيتد برس صورًا جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية لموقع مفاعل ديمونا النووي يوم الأربعاء. تُظهر الصور تسارعًا في أعمال البناء وتشييد مبنى جديد كبير داخل المجمع، بموافقة الرقابة الإسرائيلية.

أفاد خبراء الوكالة أن المبنى قد يكون مفاعلًا جديدًا للماء الثقيل ليحل محل القديم، أو منشأة لإنتاج الأسلحة النووية. إلا أنهم أكدوا صعوبة تحديد الغرض الدقيق للمشروع نظرًا لمحدودية المعلومات وانعدام الشفافية من جانب إسرائيل.

إسرائيل واحدة من أربع دول لم تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي. ولم تُؤكد أو تُنفِ امتلاكها لهذه الأسلحة. ولذلك، لا تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة الأنشطة النووية الإسرائيلية في ديمونا.

وفقًا للوكالة، بدأ العمل في الموقع عام ٢٠٢١ أو قبل ذلك، عندما اكتُشف موقع حفر كبير بجوار المفاعل الأصلي. تُظهر صور الأقمار الصناعية الملتقطة في ٥ يوليو جدرانًا خرسانية سميكة، وأرضيات تحت الأرض، ورافعات. مع ذلك، لا تظهر معالم المفاعل التقليدية، مثل القبة الواقية.

ويعتقد بعض الخبراء أن المبنى الشاهق قد يكون جزءا من مفاعل نووي جديد، في حين يعتقد آخرون أنه منشأة لتجميع الرؤوس الحربية النووية.

وقال خبير في الوكالة “إذا كان المفاعل يعمل بالماء الثقيل، فإن الهدف قد يكون الحفاظ على القدرة على إنتاج الوقود الذي يمكن معالجته لفصل البلوتونيوم لصنع أسلحة إضافية، أو بناء منشأة جديدة للحفاظ على الترسانة الحالية أو إنتاج رؤوس حربية إضافية”.

يعمل المفاعل الحالي في ديمونا منذ أكثر من 60 عامًا، متجاوزًا بذلك العمر الافتراضي للمفاعلات من جيله. يُنتج مفاعل الماء الثقيل البلوتونيوم والتريتيوم، وهما مادتان أساسيتان في صناعة الأسلحة النووية. ويعتقد الخبراء أن المفاعل الجديد يهدف إلى تجديد مخزون التريتيوم، الذي يتقلص بنسبة 5% سنويًا، بدلًا من توسيع الترسانة الحالية.

تخشى وكالة أسوشيتد برس من أن يثير تشييد مبنى جديد في قلب المنشأة النووية السرية انتقادات دولية، لا سيما في ضوء الهجمات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية. في غضون ذلك، تُحافظ إسرائيل على سياسة “الغموض النووي”، التي اعتبرتها رادعًا استراتيجيًا رئيسيًا منذ تأسيسها.


شارك