“أخرجوا الجثة من القبر وأعدموها”.. تفاصيل صادمة لأغرب حكم في التاريخ

منذ 1 يوم
“أخرجوا الجثة من القبر وأعدموها”.. تفاصيل صادمة لأغرب حكم في التاريخ

الوكالات

يُعد إعدام أوليفر كرومويل بعد وفاته من أغرب الأحداث في التاريخ عمومًا، وفي التاريخ البريطاني خصوصًا. مثّل هذا الحدث ذروة الصراع بين الملكية والجمهوريين، وكشف عن مدى رغبة الملكية المنتصرة في الانتقام من أبرز خصومها.

من زعيم جمهوري إلى جثة مدانة

تبدأ القصة في خضم الحرب الأهلية الإنجليزية (1642-1651)، التي شهدت صعود القائد العسكري والسياسي أوليفر كرومويل، الذي قاد القوات البرلمانية وأصبح الشخصية الأكثر نفوذاً في البلاد. لعب دوراً محورياً في إعدام الملك تشارلز الأول عام 1649، وأصبح لاحقاً اللورد الحامي لإنجلترا، محولاً البلاد إلى جمهورية حتى وفاته الطبيعية عام 1658. أُقيمت لجنازة ملكية فخمة لكرومويل في دير وستمنستر، لكن هذا التكريم لم يدم طويلاً.

عودة الملكية… وبداية الانتقام

لم يدم حكم ابنه، ريتشارد كرومويل، طويلاً، إذ أُطيح به وعاد الملك تشارلز الثاني من منفاه ليعتلي عرش بريطانيا. بعد استعادة النظام الملكي، شنّ تشارلز الثاني حملة انتقام ممن أعدموا والده، وظلّ أوليفر كرومويل الهدف الرئيسي لهذه الحملة حتى بعد وفاته.

يتم تعليق الجثة ووضع الرأس في مكان عام.

في يناير/كانون الثاني عام ١٦٦١، أصدر البرلمان البريطاني الملكي قرارًا غير مسبوق: نُبشَت جثث أوليفر كرومويل، وجون برادشو، الذي ترأس محاكمة الملك، والجنرال هنري إيريتون. نُقلت الجثث إلى تايبورن في لندن وشُنقت رمزيًا. ثم أُنزِلت إلى الأرض وقطعت رؤوسها.

نهاية غامضة للرأس المقطوع

وُضعت رؤوس القادة الثلاثة على أعمدة خشبية في سقف قاعة وستمنستر، رمزًا للنصر الملكي. وظل رأس كرومويل هناك لمدة 23 عامًا حتى اختفى في ظروف غامضة عام 1684. وهكذا انتهت أغرب قصة لواحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ البريطاني.


شارك