صدمة الفراق.. النيل يبتلع صبيًا والحزن يقتل والدته وخالته في الأقصر

في أرمنت، بمحافظة الأقصر، خيّم الحزن على كل أرجاء المدينة عندما وصل الخبر المحزن: غرق كيرلس عماد، قرة عين والدته، الراهبة جيد، أثناء قيامه بأعمال صيانة لمركب عائم في نهر النيل بإسنا. لم يكن الأمر مجرد حادث، بل كان بداية لسلسلة من المآسي التي قلبت حياة العائلة رأسًا على عقب.
بعد أيام قليلة، ازداد الحزن عمقًا. توفيت والدته وخالته متأثرتين بفقدانه. كأن الروح الوحيدة التي كانت تجمعهما قد اختفت مع الأمواج. خيم صمتٌ ثقيل على المدينة، غارقًا في حزنٍ عميق، بينما امتزجت دموع الجيران والأصدقاء بأمواج النيل، التي شهدت أول مأساة.
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مراسم تأبين افتراضية. فاضت الصفحات بدعوات الصبر والسلوان. كتب أحدهم: “الله يصبر عائلة كيرلس ويخفف عنهم مصابهم الجلل. خسارة فادحة لأرمنت”. وعلق آخر: “رحم الله كيرلس ووالدته وخالته. قلوبنا معكم في هذا المصاب الجلل”.
أصبح الجيران سندًا لا غنى عنه للعائلة. قال أحد الجيران: “لم أختبر حزنًا كهذا من قبل. بعد وفاة كيرلس، دُمّرت العائلة بأكملها. لم تستطع والدته وخالته تحمل الصدمة”. وأضاف جار آخر: “نقف بجانبهم وندعو لهم بالصبر. كان الموت ظالمًا هذه المرة. لقد سلب قرة عين والدته”.
حتى الأصدقاء في القرية الذين عرفوا كيرلس بدوا حزينين، وكأنهم يشعرون بثقل الخسارة، بينما كانت أمواج النيل لا تزال تردد مأساة غرق الشاب، التي مزقّت حياة عائلته إلى الأبد.
اقرأ أيضاً:
الحزن يودي بحياة والدة وخالة شاب غرق في الأقصر.