مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يوقع اتفاقية تعاون مع مهرجان فلورنسا الدولي لسينما المرأة بإيطاليا

وُقِّعت مذكرة تفاهم بين المهرجانين خلال مهرجان البندقية السينمائي في البندقية بإيطاليا، من قِبل كاميلا توشي، مديرة مهرجان فلورنسا الدولي لسينما المرأة، وغرازيلا بيلدسهايم، رئيسة الشبكة الأوروبية للنساء في الإعلام السمعي البصري. وقد مثّلت بيلدسهايم الدكتور عز الدين شلح، مؤسس ورئيس مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة.
تُرسي هذه الاتفاقية الرائدة شراكة استراتيجية بين مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة ومهرجان فلورنسا الدولي لسينما المرأة. وتهدف إلى تعزيز التبادل المهني والثقافي، والتعاون في عروض وأنشطة مشتركة، وبناء شبكة دولية من صانعات الأفلام المهتمات بقضايا المرأة والمقاومة الثقافية.
يُعدّ هذا التوقيع خطوةً حاسمةً في دعم مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، المقرر إقامته في الفترة من 26 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025، تحت شعار “نساءٌ مجيدات في زمن الإبادة الجماعية”. انطلق المهرجان في ظل ظروفٍ استثنائية في فلسطين، ليُمثّل رمزًا للمقاومة الثقافية ومساحةً لإطلاق حوارٍ دوليٍّ من خلال سينما المرأة.
وأعربت مديرة مهرجان فلورنسا كاميلا توشي عن فخرها بهذه الشراكة، مؤكدة أن “هذه الاتفاقية تجسد التزامنا بدعم أصوات المرأة الفلسطينية ومنحها الفرصة للوصول إلى المنصات الدولية”.
من جانبها، أكدت غراتزيلا بيلدسهايم أن “هذا التعاون يمثل نموذجًا للتضامن الثقافي الحقيقي ويفتح آفاقًا جديدة للنساء المبدعات الفلسطينيات للتعبير عن تجاربهن وقصصهن”.
وفي رسالة مؤثرة من مؤسس ورئيس مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، الدكتور عز الدين شلح، الذي لم يتمكن من الحضور بسبب الظروف المأساوية في غزة، أشار إلى أن المهرجان “يمثل منارة قادرة على تسليط الضوء على نضالات وقصص المرأة الفلسطينية وسط معاناة لا توصف”.
أكد شلاح أننا في مرحلة التحضير للانطلاقة الوشيكة للمهرجان، كما أعلن عن بعض أعضاء لجنة التحكيم الدولية للمهرجان، والتي تضم أسماءً لامعة في عالم السينما، من بينهم المنتجة غراتزيلا بيلديشيم، والممثلة ياسمين ترينكا، والمخرجة سيلين سياما، والمونتيرة ماريسيت سانكريستوبال. وتتولى المخرجة مونيكا مورير رئاسة اللجنة الشرفية.
وأوضحت شلح أن مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، ومن خلال لجنته التأسيسية، نجح في بناء شبكة للمهرجان انضمت إليها مؤسسات ومنظمات مرموقة. قدمت ميلينا فيوري المؤسسات التي انضمت بالفعل إلى شبكة مهرجان غزة السينمائي، بما في ذلك: وزارة الثقافة الفلسطينية (CARE)، مهرجان القدس السينمائي الدولي في غزة، الشبكة الأوروبية للنساء في الإعلام السمعي البصري، مهرجان ليدز السينمائي الفلسطيني، الأرشيف السمعي البصري لحركة العمل والديمقراطية، مؤسسة الكرمل السويدية للإنتاج الفني، مهرجان نظرة للأفلام القصيرة الفلسطينية، البيت الدولي للمرأة، مهرجان فلورنسا الدولي السادس والأربعون لأفلام المرأة، جمعية الثقافة هي الحرية، الجمعية الخيرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الاتحاد الديمقراطي الدولي للنساء، مسرح استراغالي، معهد فلسطين للأفلام، سينما بلا حقوق، متحف فلسطين، مؤسسة ثقافة المقاومة، الاتحاد الدولي لمهرجانات الأفلام العربية، المنصة الثقافية الفلسطينية وشركات إنتاج أخرى.
أشارت الممثلة ياسمين ترينكا إلى ارتباطها القديم بفلسطين، وأكدت على أهمية “نقل التجربة وتسليم الشعلة للمخرجات الفلسطينيات الشابات”. ووصفت رحلتها إلى مهرجان غزة السينمائي بأنها “تجربة إنسانية استثنائية”.
في دورته السادسة والأربعين، يؤكد مهرجان فلورنسا الدولي للسينما النسائية على مكانته كمنصة فريدة من نوعها لصانعات الأفلام، ومكان للتبادل الدولي وبناء التحالفات بين النساء اللواتي يؤمنّ بالسينما كأداة للحرية والمقاومة.