خلافات تضرب تحالف الحركة المدنية بعد تدشين «الطريق الحر»

تجتمع اليوم الهيئة التأسيسية لحركة المواطنين لبحث الوضع.
العماري: إطلاق «الشارع الحر» جاء بناء على قرار من مجلس أمناء حرية التنقل.
ودعا سامي أطراف الحراك إلى الاتفاق وإيجاد أرضية مشتركة.
يعقد المجلس التنفيذي للحركة المدنية الديمقراطية اجتماعا اليوم لبحث الوضع الراهن داخل الحركة، عقب إعلان حزب الدستور وحزب المحافظين الأحد الماضي عن تشكيل تحالف ثنائي تحت مسمى “تحالف المسار الحر” للتنافس على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس النواب.
وقال المتحدث باسم حركة المواطنين وليد العماري لـ«الشروق»، إن تشكيل تحالف «الشارع الحر» جاء بناءً على قرار مجلس أمناء حركة المواطنين في يونيو/حزيران الماضي، والذي نص على منح كل حزب من أحزابها حرية العمل للمشاركة في الانتخابات البرلمانية.
وبحسب بيان تحالف المسار الحر، فإن قرار الحزبين بالمشاركة في الانتخابات ينطلق من قناعة مفادها أن الشعب يستحق برلمانا يمثله، خاليا من كذبة اتباع رؤية ليبرالية إصلاحية قيمها الأساسية هي الحرية التي تضمن المشاركة والتعبير الكاملين، ودولة دستورية تحمي كرامة الإنسان وسيادة القانون، وسياسات اقتصادية تفيد المواطنين بدلا من أن تقوضهم.
وأضاف العماري أن الحركة بدأت التنسيق بين أحزابها الأعضاء خلال الأيام الأخيرة في إطار استعداداتها لانتخابات مجلس النواب، ونشرت استمارة الترشح. وأضاف: “تلقينا بالفعل نحو 140 طلب ترشح، والباب مفتوح لمن يرغب بالترشح”.
أقرّ محمد سامي، الرئيس الشرفي لحزب الكرامة، بوجود خلافات بين أحزاب الحركة. وأشار إلى أن بعض الأحزاب رأت ضرورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات لضيق حرية ممارسة أنشطتها السياسية، بينما رأت أحزاب أخرى ضرورة المشاركة فيها، منفردةً أو ضمن تحالفات انتخابية.
وأضاف سامي لـ«الشروق»: «يجب على جميع أطراف الحركة الاتفاق على ذلك وترشيح مرشحين ذوي كفاءة عالية حتى يتمكن المواطنون من التصويت، بدلاً من الاعتماد على الانتخابات العقابية كما هو رؤية بعض أطراف الحركة».
وأشار إلى أن حزب الكرامة يسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة بين أحزاب الحركة المدنية قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية، وقال: “نعمل على تحقيق قائمة حزبية لأحزاب الحركة للمشاركة في الانتخابات بالتصويت على المقاعد الفردية”.
في مايو الماضي، أعلن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الإصلاح والتنمية، وحزب العدالة، عن تشكيل “تحالف المسار الديمقراطي” لخوض انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب على جميع المقاعد الفردية. كما انضموا إلى أحزاب مستقبل وطن، وحماة الوطن، والجبهة الوطنية لتشكيل تحالف “القائمة الوطنية من أجل مصر” لخوض انتخابات القوائم.
تضم الحركة المدنية عدة أحزاب، منها حزب المحافظين، وحزب الكرامة، وحزب الدستور، والتحالف الشعبي الاشتراكي. كما أعلن حزبا العدالة والديمقراطي الاجتماعي المصري 2023 تعليق عضويتهما في الحركة، وذلك على خلفية خلاف بينهما وبين بقية أحزاب الحركة بعد إعلان فريد زهران، رئيس الحزب الديمقراطي المصري، ترشحه في الانتخابات الرئاسية السابقة.
لم تُنافس أحزاب الحركة على مقاعد مجلس الشيوخ، سواءً الفردية أو القائمة. وأكد قادتها في اجتماعٍ عُقد في مايو/أيار الماضي أن القوانين الناظمة للانتخابات البرلمانية لا تُلبي مطالبهم، مثل تطبيق نظام التمثيل النسبي، وفقًا لبيانٍ صادرٍ عن الحركة.
وفقًا لقانون مجلس النواب، تُقسّم البلاد إلى أربع دوائر انتخابية بنظام القوائم الانتخابية و284 دائرة انتخابية بنظام العضو الواحد. ويبلغ إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب 568 مقعدًا، دون احتساب المقاعد التي يُعيّنها رئيس الجمهورية. ويشمل ذلك 284 دائرة انتخابية بنظام القوائم الانتخابية، منها قائمتان انتخابيتان بواقع 102 مقعد لكل منهما، وقائمتان انتخابيتان بواقع 40 مقعدًا لكل منهما. بالإضافة إلى ذلك، توجد دوائر انتخابية بنظام العضو الواحد بواقع 284 مقعدًا.