منسقة الأمم المتحدة: المسئولية الجماعية ضرورية لتعزيز جهود مصر بشأن اللاجئين

منذ 5 ساعات
منسقة الأمم المتحدة: المسئولية الجماعية ضرورية لتعزيز جهود مصر بشأن اللاجئين

وأكدت منسقة الأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفا على أهمية الاستجابة الجماعية المتضافرة من جانب المجتمع الدولي لدعم جهود مصر لحماية حقوق وكرامة اللاجئين والمهاجرين، وكذلك المجتمعات المضيفة.

**جهود مصر بشأن قضية اللاجئين والمهاجرين

وأقر المسؤول الأممي الكبير في مصر بـ”المسؤولية الكبيرة” التي تتحملها مصر في هذا الصدد، قائلاً إن البلاد تقدم خدمة عامة قيمة للمجتمع الدولي في وقت تؤدي فيه الصراعات وتأثيرات تغير المناخ وتزايد التفاوتات إلى نزوح غير مسبوق وإعادة تشكيل المجتمعات واختبار الأنظمة بشدة في جميع أنحاء العالم. جاء ذلك في كلمة ألقتها بانوفا خلال اجتماع المنصة المشتركة للاجئين والمهاجرين في القاهرة. وأكدت أن الأمم المتحدة “تُقدّر تقديرًا عميقًا كرم مصر في استقبال أعداد غير مسبوقة من المهاجرين واللاجئين من جميع أنحاء المنطقة. هذا الكرم ليس فقط شريان حياة داخل حدود مصر، بل يُسهم أيضًا إسهامًا بالغ الأهمية في استقرار المنطقة بأسرها”. صرحت بانوفا بأن مسؤولية توفير الرعاية والحماية للنازحين لا تقع على عاتق مصر وحدها، بل تتطلب استجابة جماعية متضافرة من المجتمع الدولي. ودعت إلى زيادة دعم المنظمات غير الحكومية والشركاء المحليين، لما لديهم من فهم عميق للواقع على الأرض، وقدرتهم على تقديم استجابات فعّالة للتحديات والاحتياجات الحقيقية للمهاجرين واللاجئين.

** الشراكات هي أهم عامل نجاح في ملف اللاجئين.

وأكدت بانوفا أن التحديات التي يواجهها المهاجرون واللاجئون والمجتمعات المضيفة لا يمكن معالجتها من خلال تدخلات معزولة أو قصيرة الأجل، بل تتطلب تعاونًا مستدامًا بين القطاعات يتجاوز دورات التمويل المحدودة، وسلطت الضوء على أهمية الشراكات كعامل نجاح رئيسي. وتابعت: “لا يمكن لمصر تحقيق تغيير مستدام يُعزز النظم الوطنية، ويُمكّن المجتمعات المضيفة، ويحفظ كرامة المهاجرين واللاجئين إلا من خلال حشد خبرات وموارد والتزام الحكومة والشركاء الدوليين والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص. هذا مسارٌ يُعزز المرونة ويعزز الاستقرار في مصر والمنطقة ككل”.

**منصة مشتركة للمهاجرين واللاجئين

قالت بانوفا إن المنصة المشتركة بشأن المهاجرين واللاجئين تُجسّد هذه الروح من خلال استجابة أوثق وأكثر تنسيقًا. فهي تُتيح مساحةً يجتمع فيها ممثلو الحكومات والمجتمع المدني والأمم المتحدة والشركاء الدوليون في نهجٍ شاملٍ وجماعي. وأضافت أن المنصة تهدف إلى تمكين المهاجرين واللاجئين من تحقيق إمكاناتهم كفاعلين في عملية التنمية المستدامة، وبالتالي المساهمة في زيادة النمو وتعزيز التماسك الاجتماعي في المجتمعات المضيفة. وأوضحت أن المبدأين الأساسيين اللذين يُشكلان حجر الزاوية لأهداف المنصة المشتركة هما العمل على حماية حقوق جميع النازحين، بناءً على درجة ضعفهم، وبما يتوافق مع الوضع القانوني الممنوح لهم بموجب الاتفاقيات الدولية المحددة. علاوة على ذلك، دعم الدولة المضيفة من خلال تعزيز جهود مصر لدمج اللاجئين والمهاجرين في الخدمات العامة الأساسية.

** التعليم والرعاية الصحية هما التحدي الأكبر الذي يواجه المهاجرين.

وأشارت إلى أن المهاجرين واللاجئين لا يزالون يواجهون عقبات في الحصول على التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش والضمان الاجتماعي، بينما تواجه المجتمعات المضيفة ضغوطًا كبيرة في توفير الخدمات العامة. وأوضحت أن 73.5% من إجمالي اللاجئين المسجلين في مصر هم من النساء والأطفال. وقالت إنه بفضل الاتحاد الأوروبي، شريكنا الموثوق منذ البداية، تطورت هذه المبادرة التجريبية إلى نموذج ناجح. آلاف الأطفال من المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة يذهبون الآن إلى المدارس ويتعلمون معًا، وهناك عيادات تقدم الرعاية لكل من المهاجرين والأطفال من المجتمعات المضيفة.


شارك