السفير الكوري بمصر: رئيسنا اقترح على ترامب أن يكون «صانع السلام» لكن الأخير التزم بلعب دور «المحفّز للسلام»

قال السفير الكوري الجنوبي لدى مصر كيم يونج هيون إن بلاده أجرت محادثات ناجحة مع الولايات المتحدة بشأن أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي خاص استضافته السفارة الكورية الجنوبية في مصر اليوم الثلاثاء وحضره أبرز وسائل الإعلام المحلية للاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية.
وتابع: “لدينا حكومة جديدة برئاسة الرئيس لي جاي ميونغ. وقد عكس حفل تنصيب الحكومة الكورية الجديدة في الرابع من يونيو/حزيران صمود الديمقراطية الكورية، المعروفة عالميًا باسم الديمقراطية الكورية. بعد أسبوعين فقط من توليه منصبه، حضر الرئيس لي جاي ميونغ قمة مجموعة السبع في كندا، في إشارة واضحة إلى عودة كوريا الكاملة إلى الساحة الدولية. ومؤخرًا، قام بزيارات ناجحة إلى اليابان والولايات المتحدة الأسبوع الماضي”.
صرح قائلاً: “في كل من طوكيو وواشنطن، التزم الزعيمان بالتعاون الوثيق من أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة. واقترح الرئيس لي أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صانع سلام”، مع الاضطلاع بدور “محفز للسلام”. كما قدم الرئيس لي خطةً لتحالف استراتيجي شامل وتطلعي بين كوريا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثلاثي بين كوريا واليابان والولايات المتحدة.
وصرح بأن الرؤية الدبلوماسية الكورية في عهد الرئيس لي جاي ميونغ تركز على الدبلوماسية البراجماتية القائمة على المصالح الوطنية والتعددية البراجماتية. وستكون هذه المبادئ بمثابة دلائل إرشادية لتعاون كوريا مع مصر في مواجهتنا المشتركة للتحديات الإقليمية والجيوسياسية والجيواقتصادية الكبرى.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 15 بالمئة على الواردات من كوريا الجنوبية كجزء من اتفاق يخفف مؤقتا التوترات مع حليف آسيوي رئيسي وأحد أكبر 10 شركاء تجاريين لبلاده.
وكانت الواردات من كوريا الجنوبية، وهي أحد المصدرين الرئيسيين لرقائق الكمبيوتر والسيارات والصلب، ستخضع لتعريفة جمركية بنسبة 25%.
كتب ترامب على موقع “تروث سوشيال”: “يسرني أن أعلن أن الولايات المتحدة قد توصلت إلى اتفاقية تجارية شاملة وكاملة مع جمهورية كوريا”. وأوضح أن كوريا الجنوبية وافقت على استثمار 350 مليار دولار في مشاريع اختارها ترامب في الولايات المتحدة، وشراء ما قيمته 100 مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال ومنتجات طاقة أخرى.