ماذا قال وزير الخارجية والفنان محمد منير لأوائل الثانوية العامة في برلين؟

قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن أوائل الثانوية العامة في مصر يمثلون أملاً كبيراً للوطن، وهنأهم على هذا الإنجاز المتميز. وأشار إلى أنه كان من بين أوائل الثانوية العامة منذ أكثر من 31 عاماً، واستفاد من فرصة السفر إلى الخارج والتعرف على حضارات وثقافات جديدة، مما مكنه من اكتساب الكثير وصقل مهاراته. ودعا المتفوقين من خريجي الثانوية العامة إلى الاستفادة من هذه التجربة.
وأضاف وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في كلمته المسجلة لأوائل الثانوية العامة على هامش زيارتهم للسفارة المصرية في برلين برعاية الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية وجامعة برلين الألمانية: “أنصحكم باغتنام كل الفرص المتاحة لكم، داخل مصر وخارجها، والاستثمار في العلم والمعرفة والانفتاح على العالم، فأنتم أمل مصر ومحرك مستقبلها بإذن الله”. واختتم كلمته بنصح أوائل الثانوية العامة بمواصلة التعلم والدراسة والاستكشاف واكتساب المهارات والثقافات المختلفة.
صرح الدكتور محمد البدري، سفير مصر في برلين، بأن زيارة نخبة من خريجي الثانوية العامة إلى برلين كانت علامة بالغة الأهمية وعكست البعد الثقافي للعلاقات بين مصر وألمانيا. وأكد أن مشاركة هذه النخبة من الطلاب المتفوقين، الذين اجتمعوا تحت رعاية الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) والجامعة الألمانية الدولية (GIU) والجامعة الألمانية في برلين، كانت نموذجًا للتواصل بين الشعوب وتعبيرًا عن مصر وهويتها وتميزها. وهذا يرسل إشارة إيجابية للشعب الألماني، وفي الوقت نفسه، يتيح للطلاب فرصة التعرف على التجربة الألمانية، حيث لعبت ألمانيا دورًا هامًا في تشكيل مسار التاريخ الأوروبي والعالمي من خلال ثورات في الفكر والفن والعلوم. لذلك، كانت التجربة التعليمية هناك فرصة استثنائية يجب اغتنامها.
وأضاف السفير المصري في برلين أن الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية تُشكلان جسرًا ثقافيًا وعلميًا وفكريًا بين مصر وألمانيا، لا يقتصر على تبادل الطلاب والمناهج الدراسية ونقل التكنولوجيا، بل يُسهمان أيضًا في تبادل الخبرات وتعزيز التفاعل المباشر بين الجانبين، في إطار تعزيز الشراكة التعليمية والثقافية بين البلدين.
أشاد البدري بالجامعة الألمانية بالقاهرة، واصفًا إياها بواحدة من أعرق الجامعات التي تجمع بين التعليم عالي الجودة والابتكار. كما أشاد بدور الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة، ووصفه بأنه “مفكر فريد ومحرك للفكر والعلم”.
في كلمته، شكر الدكتور أشرف منصور، الرئيس المؤسس للجامعة الألمانية بالقاهرة والرئيس المشارك لمجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية، وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية في برلين، التي وصفها بـ”بيت مصر في برلين”، على جهودهما وتفانيهما، وعلى حفاوة الاستقبال التي حظي بها الطلاب. كما شكر الجامعة الألمانية على دعمها المتواصل لطلابها المتميزين على مدار 23 عامًا.
وأكد منصور أن العلم يمثل الحرية والكرامة والمستقبل والإنسانية، وأن الحضارة المصرية القديمة قامت على أسس علمية متينة مكنتها من تحقيق أشياء عظيمة للبشرية.
في كلمته أمام أوائل الثانوية العامة، أشار منصور إلى أن العاصمة الألمانية برلين استضافت سلسلة من الفعاليات المهمة في حرم الجامعة في يوليو الماضي، من بينها معرض للمتحف المصري ضم شخصيات مرموقة من مصر وألمانيا، بالإضافة إلى 600 طالب من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة. وأكد على المعنى العميق لمقولة “مصر أصل الحضارة”، موضحًا أن المصريين القدماء بنوا حضارتهم العظيمة ليس بالصدفة، بل من خلال العلم الذي استخدموه لخلق المعنى. ودليلًا على ذلك، استشهد بابتكاراتهم في مجالات مثل الأدوات الجراحية وأجهزة القياس، التي مكّنتهم من بناء المعابد والمباني الأثرية، قائلًا: “لولا العلم لما كانت هناك حضارة”.
أكد الرئيس المؤسس للجامعة الألمانية بالقاهرة على عمق العلاقات بين مصر وألمانيا، والتي تمتد جذورها إلى عصور بعيدة. وحثّ الطلاب على ألا يكتفوا بالتفوق، بل أن يسعوا دائمًا ليكونوا “أفضل المتميزين”. فرحلتهم التعليمية ليست سوى البداية. وحثّهم على غرس الفخر بعائلاتهم ووطنهم مصر، واختيار التخصصات الدراسية الأنسب لهم. وتمنى لهم كل التوفيق والنجاح.
رافق الفنان الكبير محمد منير في زيارته للسفارة المصرية ببرلين أوائل الثانوية العامة. وقد سعد منير باستقبالهم في السفارة المصرية ببرلين ضمن الرحلة التي ترعاها الجامعة الألمانية. وأكد منير أن مصر لا تتقدم إلا بشبابها، الذين يمثلون الأمل الحقيقي للمستقبل.
قال منير للطلاب: “منذ البداية، ارتبطت أحلامي دائمًا بمصر وهويتها”. وأكد أن طموحاته ليست شخصية، بل هي جزء من أحلام مصر الكبرى. وأضاف أن مصر تدخل الآن مرحلة جديدة من التنوير، وأن هذه المرحلة لا تكتمل إلا بكم، فأنتم المستقبل.
واختتم الفنان الكبير حديثه بأداء أغنيته الوطنية الشهيرة، مرددا: «يا عروسة النيل، يا قطعة من الجنة.. يا عروسة النيل، عاشت مصرنا».
اقرأ أيضاً:
ما الفرق بين منهج الأبيتور والجيمنازيوم؟ وزير التعليم يوضح.
قرار عاجل من جامعة عين شمس لطلاب الثانوية العامة بدون تأشيرة.
هل تختلف امتحانات الثانوية العامة (الأبيتور) عن امتحانات الثانوية العامة (الأبيتور)؟ يوضح متحدث باسم وزارة التعليم.