سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: عدد السياح الكوريين بمصر وصل لنحو 42 ألف سائح خلال 2024

منذ 4 ساعات
سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: عدد السياح الكوريين بمصر وصل لنحو 42 ألف سائح خلال 2024

• نحتل المرتبة السادسة عشر بين أكبر المستثمرين في مصر.

قال السفير الكوري الجنوبي لدى مصر كيم يونج هيون إن هذا العام يصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا وجمهورية مصر العربية، وهو إنجاز مهم في تاريخنا المشترك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي خاص استضافته السفارة الكورية الجنوبية في مصر اليوم الثلاثاء وحضره أبرز وسائل الإعلام المحلية للاحتفال بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية.

وأوضح أن شعارنا في هذه الذكرى هو “الاحتفاء بالماضي، ورسم ملامح المستقبل”. وهذا لا يعكس تقديرنا العميق لعقود من الصداقة والتعاون بين بلدينا فحسب، بل يعكس أيضًا التزامنا المشترك ببناء مستقبل أفضل وأكثر ديناميكية.

وأشار إلى أنه على مدى الثلاثين عامًا الماضية، نجحت كوريا ومصر في بناء شراكة متينة قائمة على الاحترام المتبادل، وأصبحت العلاقات أقوى وأكثر تنوعًا في جميع المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والدفاع والثقافة وغيرها.

وأشار إلى أن حجم التجارة الثنائية بين مصر وكوريا الجنوبية ارتفع خمسة أضعاف ليصل إلى 3.16 مليار دولار في عام 2022، حيث استثمرت كوريا مليار دولار، مما جعلها في المرتبة السادسة عشرة من حيث أكبر المستثمرين في مصر.

وأضاف أن الشركتين الكوريتين «سامسونج» و«إل جي» تصنعان منتجات متطورة في مصر وتصدرانها تحت شعار «صنع في مصر»، وتبلغ إيرادات «سامسونج» 1.2 مليار دولار سنوياً، بينما تبلغ إيرادات «إل جي» 600 مليون دولار.

وأضاف أن شركة كوريا للطاقة المائية والنووية (KHNP) وشركة دوسان للطاقة تشاركان في بناء أول محطة طاقة نووية في مصر بالضبعة، بينما تُورّد شركة هيونداي روتيم قطارات مترو الأنفاق لسكان القاهرة، وتُساهم في تحديث إشارات سكة حديد الأقصر-نجع حمادي، ومشروع ترام الإسكندرية. وأشار إلى أن هيونداي روتيم ستشارك في إنتاج قطارات مترو الأنفاق في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأشار إلى أن عدد السياح الكوريين تضاعف عشرة أضعاف، ومن المتوقع أن يصل إلى 42,177 بحلول عام 2024. وتوضح هذه الأرقام نضج علاقاتنا الثنائية، التي تستحق الذكرى الثلاثين لتأسيسها، وتستند إلى الشراكة التعاونية الشاملة التي تأسست عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى كوريا في عام 2016.

وأكد أن مصر شريك مهم لكوريا، وأن علاقاتنا راسخة الجذور بين شعبي البلدين. ومن الطبيعي أن يدفع التعاون الاقتصادي والتضامن الشعبي، باعتبارهما محركين رئيسيين، شراكتنا إلى الأمام، ويوفران أساسًا متينًا لتوسيع علاقاتنا في مختلف المجالات.

وتابع: “لدينا حكومة جديدة برئاسة الرئيس لي جاي ميونغ. وقد عكس حفل تنصيب الحكومة الكورية الجديدة في الرابع من يونيو/حزيران صمود الديمقراطية الكورية، المعروفة عالميًا باسم الديمقراطية الكورية. بعد أسبوعين فقط من توليه منصبه، حضر الرئيس لي جاي ميونغ قمة مجموعة السبع في كندا، في إشارة واضحة إلى عودة كوريا الكاملة إلى الساحة الدولية. ومؤخرًا، قام بزيارات ناجحة إلى اليابان والولايات المتحدة الأسبوع الماضي”.

وأضاف: “في طوكيو وواشنطن، التزم الزعيمان بالتعاون الوثيق من أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة. واقترح الرئيس لي أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صانع سلام”، مع الاضطلاع بدور “محفز للسلام”. كما قدم الرئيس لي خطة عمل لتحالف استراتيجي شامل ومستقبلي بين كوريا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثلاثي بين كوريا واليابان والولايات المتحدة.

وصرح بأن الرؤية الدبلوماسية الكورية في عهد الرئيس لي جاي ميونغ تركز على الدبلوماسية البراجماتية القائمة على المصالح الوطنية والتعددية البراجماتية. وستكون هذه المبادئ بمثابة دلائل إرشادية لتعاون كوريا مع مصر في مواجهتنا المشتركة للتحديات الإقليمية والجيوسياسية والجيواقتصادية الكبرى.


شارك