حراك حزبي استعدادا لانتخابانت مجلس النواب.. والمعارضة تقدم مرشحيها للقائمة الوطنية

الحزب الديمقراطي المصري: لا نعتزم الدفع بعدد كبير من المرشحين في ظل النظام الانتخابي الفردي.
حزب الإصلاح والتنمية: اقترحنا 40 مرشحاً للقائمة الوطنية وننتظر الرد
حزب المصريين الأحرار: لا نقبل مرشحين من خارج الحزب.
حزب المؤتمر: بدأنا الاستعدادات مبكرا
حزب الاتحاد: مشاورات بين ممثلي الائتلاف الوطني لتنسيق تحركاتنا.
مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب عام 2025، تشهد العديد من الأحزاب السياسية فترة من التعبئة الداخلية والزخم المتزايد في التحضير للحملة الانتخابية وتأمين مقاعد في البرلمان المقبل، إما من خلال القوائم أو من خلال الترشيحات الفردية.
صرح إيهاب الخراط، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بأن الحزب رشح تسعة مرشحين للقائمة الوطنية، وينتظر اعتمادهم. وأضاف أنه سيتم الإعلان عن إجمالي عدد المرشحين للنظامين الفردي والقوائم خلال أسبوع.
وأضاف في تصريحاته لصحيفة الشروق أن اختيار المرشحين يستغرق وقتًا طويلًا، إذ يُعرض المتقدمون على لجنة مكونة من 16 عضوًا من المجلس الأعلى للحزب. وتشمل معايير الاختيار، من بين أمور أخرى، درجة الولاء للحزب، وعدد سنوات العضوية، والمساهمات المالية، والوزن الانتخابي للمرشح في دائرته الانتخابية.
أشار محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إلى أن تحالف المسار الديمقراطي (الذي يضم الحزب المصري الديمقراطي، وحزب العدالة، وحزب الإصلاح والتنمية) قد تقدم بأسماء مرشحيه لـ”القائمة الوطنية لمصر”. وأوضح أن القائمة ضمت فئات فئوية، منها النساء، والمسيحيون، والمصريون في الخارج.
أوضح السادات لصحيفة الشروق أن اختيار المرشحين يخضع لتقييم لجنة التنسيق المركزية داخل القائمة. وقد رشح حزبه أكثر من 40 مرشحًا، ولم يتلقَّ ردًا حتى الآن بشأن قبولهم أو رفضهم. وأعلن أن الحزب سيرشح 18 مرشحًا فرديًا في مختلف الدوائر، بينهم نواب سابقون يتمتعون بشعبية واسعة. وتوقع أن يزداد هذا العدد مع اقتراب موعد الترشيح الرسمي. وأكد أن الهدف ليس عددًا كبيرًا من المرشحين، بل اختيار من يتمتعون بروح تنافسية حقيقية.
في هذا الصدد، أكد علي أبو حامد، مدير الحملة الانتخابية لحزب العدالة، أن المفاوضات بشأن المشاركة في القائمة الوطنية لا تزال جارية. وأشار إلى أن الحزب قرر حتى الآن تقديم أكثر من 50 مرشحًا فرديًا، لكنه يبقى منفتحًا على التعاون مع جميع القوى، بما في ذلك إمكانية التنسيق مع تحالفات أو أحزاب أخرى.
أعلن عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الحزب سيعقد اجتماعًا الأربعاء أو الخميس المقبلين لمناقشة الاستعدادات للانتخابات. وأكد أن الحزب لا يقبل مرشحين من خارجه، وإنما يرشح كوادره فقط.
قال لصحيفة الشروق: “يجب أن يكون المرشح عضوًا في الحزب”. فالفعالية والقدرة على تمثيل رؤية الحزب في المجلس أهم من عدد الطلبات المقدمة. وأكد أن الحزب يسعى جاهدًا لترشيح مرشحين يدعمون رؤية الدولة من خلال التشريعات المتعلقة بالاستثمار والصناعة وغيرها من القضايا المهمة.
في هذا الصدد، صرّح مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، بأن المفاوضات بشأن عدد مرشحي القائمة الوطنية لم تبدأ بعد. إلا أنه أكد أن الحزب بدأ الاستعدادات منذ انتخابات مجلس الشيوخ، وأجرى مقابلات مع المرشحين الراغبين في الترشح على المقاعد الفردية.
وأضاف لـ”الشروق” أن الحزب شكّل غرفة عمليات قبل شهر ونصف، ثم شكل لجنة انتخابية لمراجعة طلبات الترشح. والهدف هو اختيار أقوى المرشحين في دوائرهم الانتخابية وتقديم الدعم الكامل لهم. وأشار إلى أن الحزب تلقى حتى الآن أكثر من 100 طلب ترشح فردي.
في المقابل، أكد رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن الحزب يتشاور حالياً مع عدد من الأحزاب، خاصة حزب الجيل الديمقراطي، حول تشكيل تحالف يسمى «الائتلاف الوطني» لخوض الانتخابات على المقاعد المخصصة للقائمة.
وأوضح لـ«الشروق» أن التحالف المرتقب قد يضم أحزاباً مثل الاتحاد، والجيل الديمقراطي، وحزب الإصلاح والنهضة، والحزب الوطني المصري، والحزب العربي الاشتراكي المصري، وتحيا مصر، وحزب حقوق الإنسان والمواطنة، مؤكداً أن باب الانضمام مفتوح أيضاً أمام جميع الأحزاب الأخرى.
أشار صقر إلى أن المداولات تتركز حاليًا على آليات التنسيق للانتخابات وترشيح المرشحين في مختلف الدوائر. وقد أنشأ حزب الاتحاد مؤخرًا مركز عمليات للمقاعد الفردية لاستقبال طلبات الترشيح. وقد قدّم عدد من الأعضاء طلباتهم، وتقوم قيادة الحزب حاليًا بمراجعتها تمهيدًا لإعلانها خلال الأيام المقبلة.
يشار إلى أن الاتحاد خاض انتخابات مجلس الشيوخ السابقة بتسعة مقاعد فردية دون الدخول في تحالف بشأن مقاعد القوائم.