الجارديان: إسرائيل تحاول التحكم في الحقائق التي تخرج من غزة من خلال استهداف الصحفيين

منذ 5 ساعات
الجارديان: إسرائيل تحاول التحكم في الحقائق التي تخرج من غزة من خلال استهداف الصحفيين

في مراجعتنا الصحفية ليوم الاثنين، نغطي مجموعة متنوعة من المواضيع، من السياسية إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالعادات والتقاليد المحددة.

نبدأ جولتنا مع صحيفة الغارديان البريطانية، التي كتبت في افتتاحيتها: “مع كل يوم يمر، يرتفع عدد القتلى، ويزداد عدد جرائم الحرب، وينمو الغضب عندما يدعو البابا إلى إنهاء ما يسميه “العقاب الجماعي” ضد شعب غزة”.

وذكرت الصحيفة أن أكثر من 500 موظف في الأمم المتحدة طالبوا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك بتصنيف الأحداث في غزة على أنها إبادة جماعية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل كل هذا وتدهور الوضع الإنساني والصعوبات أو حتى استحالة تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لسكان قطاع غزة الذين لم يعد معظمهم قادرين على الاستمرار في العيش بسبب ويلات الحرب، بدأت إسرائيل بتصعيد الحرب إلى مستوى جديد.

وبدلاً من تهدئة الصراع العسكري، أعلنت إسرائيل غزة مسرحاً للعمليات العسكرية، وحاولت السيطرة على المعلومات المتعلقة بالحرب التي وصلت إلى العالم.

دعت منظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة آفاز، وهي منظمة غير ربحية تدعم الناشطين في مختلف المجالات حول العالم، إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها الدولية بحماية الصحفيين والمدنيين وفتح حدودها مع قطاع غزة حتى يتمكن الصحفيون الدوليون من تغطية الوضع على الأرض بحرية.

نشرت صحيفة الغارديان أيضًا أسماء صحفيين قُتلوا في غزة، مثل فاطمة حسونة، وحمزة الدحدوح، وأنس الشريف، الذين ذكرتهم لجنة حماية الصحفيين. كانوا بناتٍ وأبناءً وآباءً وأخواتٍ وإخوةً، وبالنسبة للكثيرين، أصدقاءً أعزاء.

ورغم أن هذه الخسائر البشرية والشخصية كبيرة، فإنها تمثل أيضاً خسارة جيل لا يمكن تعويضه من الصحفيين.

وقال تيبوت بروتين، مدير منظمة مراسلون بلا حدود: “مع المعدل الحالي لقتل الصحفيين في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، لن يتبقى أحد ليخبركم بما يحدث على الأرض”.

وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن الخطر الذي يهدد حياة الصحفيين يتزايد لأنه “بينما يفر الجميع من أهوال الحرب، يبقى الصحفيون في غزة لتغطية ما يحدث”.

وقالت إن عدداً كبيراً من الصحافيين والإعلاميين الذين استشهدوا في غزة تلقوا تهديدات قبل استشهادهم تحذرهم من عملهم الصحافي والإعلامي.

59aeb480-873a-11f0-acd6-23d840edca4d_1_11zon

خطة “ريفييرا الشرق الأوسط”

ثم تأتي صحيفة واشنطن بوست، التي نشرت مقالاً بقلم كارين دي يونج وكيتي برون يوضحان فيه خطة إدارة ترامب لتحويل قطاع غزة إلى محمية أمريكية لمدة 10 سنوات، بهدف تحويله إلى مركز سياحي وصناعي وتكنولوجي رائد في الشرق الأوسط.

وتتضمن هذه الخطة إخلاءً مؤقتاً لأكثر من مليوني نسمة من سكان قطاع غزة، إما من خلال المغادرة “الطوعية” إلى بلدان أخرى أو من خلال إعادة توطينهم في مناطق آمنة داخل قطاع غزة أثناء إعادة الإعمار.

بموجب هذه الخطة، يحصل المغادرون على تعويض نقدي قدره 5000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى دعم إيجار لمدة أربع سنوات ودعم غذائي لمدة عام واحد. كما يحصل الراغبون في البقاء في القطاع على “عملات رقمية” يمكن للمالكين استخدامها لتجديد عقاراتهم أو شراء شقق لاحقًا في ست إلى ثماني “مدن ذكية” جديدة.

وقد أثارت هذه الخطة، التي أطلق عليها اسم “صندوق إعادة هيكلة وتنمية الاقتصاد في غزة” (GREAT Trust)، جدلاً واسع النطاق، خاصة وأن الدول العربية ترفض فكرة طرد الفلسطينيين من غزة، حتى ولو مؤقتاً، فضلاً عن وجود مقترحات دولية عديدة لمستقبل غزة بعد الحرب.

وأشار كاتبو المقال إلى أن هذه الخطة، التي أطلق عليها الإعلام اسم “ريفييرا الشرق الأوسط”، تأتي في ظل خلفية من التوترات المتزايدة والحساسيات الشديدة بين الدول العربية المعارضة للطرد، فضلاً عن غياب رؤية إسرائيلية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

ولم يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة واضحة بشأن غزة باستثناء نزع سلاح حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مع الإصرار على الحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

تزعم إسرائيل أنها تسيطر على 75% من قطاع غزة وتخطط لاستكمال سيطرتها عليه، في حين يدعو وزراء اليمين المتطرف إلى احتلال دائم وطرد “طوعي” للفلسطينيين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يدور فيه الحديث، بحسب المقال، عن “نقل سكان غزة إلى دول ثالثة مثل ليبيا وإثيوبيا وجنوب السودان وإندونيسيا وجمهورية أرض الصومال”، “على الرغم من أن معظمهم يعانون من أزمات داخلية”.

ووسط الانتقادات للخطة الأميركية، أكد ترامب ونتنياهو أن أي طرد سيكون “طوعيا ومؤقتا” بينما تستعد إسرائيل لهجوم آخر على غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة تتضمن وصاية أميركية إسرائيلية على غزة لمدة عشر سنوات دون التطرق إلى إقامة دولة فلسطينية.

وأكدت أن التمويل سيأتي من مستثمرين دوليين سيتعهدون بأراضٍ عامة كضمان، مشيرةً إلى مخاوف بشأن الاستيلاء على الأراضي. ودعت خطة ترامب إلى وضع الأمن الداخلي تحت إشراف شركات أجنبية خاصة في البداية، ثم نقله تدريجيًا إلى الشرطة المحلية.

وتتجاهل الخطة تماما الموقف العربي الداعم لإقامة دولة فلسطينية، في حين تدعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة علناً المقترح المصري بشأن غزة وإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف.

d5108d10-873a-11f0-acd6-23d840edca4d_3_11zon

وداعا لفستان الزفاف الفاخر

من عالم السياسة إلى حفلات الزفاف في المملكة المتحدة، لاحظت صحيفة التلغراف البريطانية تغييراً كبيراً في مراسم الزفاف: حيث يتم الآن ارتداء ملابس أبسط في حفلات الزفاف.

هناك تحول واضح في ثقافة الزفاف في بريطانيا العظمى: تبتعد العرائس الحديثة عن الاحتفالات الكلاسيكية التقليدية وفساتين الزفاف المعقدة نحو حفلات زفاف أبسط وأقل تقليدية.

أصبحت المراسم المدنية التي تتبعها حفلات الاستقبال في حانة محلية أو في حديقة المنزل خيارًا شائعًا بين الشخصيات العامة والمحترفين المبدعين، ربما بسبب الرغبة في توفير التكاليف.

أصبحت فساتين الزفاف القصيرة شائعة جدًا بين العرائس، حيث يتم ارتداء فساتين من علامات تجارية متوسطة السعر مثل Vivienne Westwood وRevomation.

لقد وصل هذا الاتجاه نحو مراسم الزفاف الأكثر بساطة إلى حد أن بعض الأزواج يختارون الآن ارتداء بدلات رسمية (للرجال) وفساتين ملونة (للنساء) أثناء حفل زفافهم، ويحتفظون بها لما بعد الزفاف.

لا يقتصر الأمر على توفير المال فحسب، بل يعكس أيضًا الرغبة في التعبير عن الذات خارج إطار الأساليب التقليدية. كما أنه يراعي الوضع الاقتصادي الراهن، الذي أجبر الكثيرين على خفض ميزانيات حفلات زفافهم.

ولذلك لم يعد حفل الزفاف مجرد مناسبة للإسراف وإظهار الفساتين باهظة الثمن، بل أصبح لحظة شخصية تعبر عن أسلوب العروس وقيمها.

سواءً أُقيم حفل الزفاف في قاعة، أو على متن قارب، أو في حفل بسيط على الشاطئ، تختار العروس العصرية ما يناسبها، لا ما هو متوقع منها. يعكس هذا التحول ثقةً متزايدةً لدى أجيال اليوم بالتخلي عن العادات والتقاليد والاحتفاء بالبساطة والخصوصية.


شارك