الكويت يطالب بإطلاق سراح الأسرى وتسهيل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة

أكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد اليحيى خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين عقب الدورة العادية الـ165 للاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي الخليجي الياباني في الكويت، ضرورة إطلاق سراح المختطفين والأسرى وحماية المدنيين في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال اليحيى إن البيان الختامي للاجتماع أكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار فوري وشامل في قطاع غزة.
وأشاد اليحيى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام الاجتماعين الخليجي الياباني اليوم، بـ”المساهمات والمداخلات القيمة للوفود الخليجية والتي جسدت وحدة الدول الخليجية وساهمت في تحقيق نتائج ونتائج إيجابية عززت مسيرة العمل الخليجي المشترك ومصالح دولنا وشعوبنا في مواجهة مختلف التحديات والتطورات الإقليمية والدولية”.
وأوضح أن “هذه اللقاءات ركزت على التعاون السياسي والأمني والاقتصادي والإنساني، وهي ركائزنا الأساسية”.
من جانبه أشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إلى أنه تم في الاجتماع الوزاري الـ165 لمجلس التعاون مناقشة جوانب العمل الخليجي المشترك وتبادل وجهات النظر بين جميع الأطراف، فضلاً عن عقد اجتماع وزاري مشترك بين مجلس التعاون الخليجي واليابان.
وأوضح أن تأجيل الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون الخليجي وأوكرانيا، المقرر عقده أمس، يعود إلى تعذر سفر وزير الخارجية الأوكراني ومغادرته العاصمة الأوكرانية كييف. وأشار إلى أن هذا الاجتماع الوزاري الدوري لمجلس التعاون الخليجي سيكون آخر اجتماع دوري تستضيفه الكويت خلال رئاستها الحالية.
وأضاف أنه تم خلال الاجتماعين مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية على المستوى السياسي، لا سيما ما يحدث في قطاع غزة، وما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات جسيمة ووحشية بحق الشعب الفلسطيني في القطاع. ووصف هذه الانتهاكات بأنها تتجاوز حدود المنطق والعقل، وتخالف جميع القوانين والمعاهدات الدولية، مما يُهدد الأمن والاستقرار العالميين بشكل خطير. وأعرب عن قلقه وخشية عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الممارسات والانتهاكات الوحشية.
وأضاف أن اللقاء مع وزير الخارجية الياباني كان فرصة جيدة لدعوة اليابان للانضمام إلى التحالف الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، وقال: “لقد سمعنا ردود فعل إيجابية من الجانب الياباني الذي أكد أنه سيبحث هذا الموضوع”.
وأشار إلى أن اللقاء تناول العلاقات التاريخية والهامة بين منطقة الخليج واليابان، والتي تربطها مواقف مشتركة. ويسعى الجانبان إلى تعميق هذه العلاقات نحو آفاق أرحب. واتفقا على تنفيذ خطة العمل المشتركة (2024-2028)، والتي تشمل، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والأنشطة الأكاديمية والثقافية.
وقال إن الجانب الياباني حث على تسريع إبرام كافة الاتفاقيات المتعلقة بالتجارة الحرة المشتركة بين الخليج واليابان.