مصادرة واعتقال.. ما خطة وزير الأمن القومي الإسرائيلي لصد أكبر أسطول بحري متجه لغزة؟

قدّم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، خطةً تهدف إلى إيقاف أكبر أسطول بحري مُخطط له على الإطلاق إلى غزة. سيتكوّن هذا الأسطول من 50 سفينة تحمل ناشطين من 44 دولة.

وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قدم بن جفير خطته إلى الحكومة بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

اعتبر بن غفير الأسطول محاولةً لتقويض السيادة الإسرائيلية ودعم حماس في قطاع غزة. وقال: “تحدد الخطة المقترحة إجراءاتٍ لتعزيز موقف إسرائيل الثابت في حماية حدودها وضمان أمنها القومي”.

وبموجب الاقتراح، سيتم اعتقال جميع ناشطي الأسطول واحتجازهم في سجني كيتسيوت ودامون الإسرائيليين، حيث يتم احتجاز “الإرهابيين”، في ظل ظروف صارمة مخصصة عادة للسجناء الأمنيين، بحسب ما ذكرته قناة سكاي نيوز.

وبحسب خطة الوزير اليميني المتطرف، سيتم سجن الناشطين لفترات طويلة، وحرمانهم من امتيازات مثل التلفزيون والراديو والوجبات الخاصة.

وقال بن غفير: “لن نسمح لمن يدعمون الإرهاب بالعيش في رفاهية. سيواجهون العواقب الكاملة لأفعالهم”.

واقترح بن جفير أيضًا مصادرة جميع السفن المشاركة في الأسطول وإعادة توجيهها لاستخدامها من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.

انطلقت اليوم الأحد من برشلونة سفينة مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة بهدف كسر الحصار البحري الإسرائيلي على القطاع المحاصر وتسليم إمدادات الغذاء وغيرها من المساعدات الإنسانية.

تجمع آلاف المؤيدين في ميناء برشلونة لتوديع السفن. ولوح كثيرون منهم بالأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مثل “حرروا فلسطين” و”هذه ليست حربًا، هذه إبادة جماعية”.

واتهم منظمو الأسطول زعماء العالم بالفشل في الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى البلاد بعد أن قالت منظمة مراقبة الجوع العالمية إن أجزاء من قطاع غزة تعاني من المجاعة.

وأوضحت ياسمين عكار عضو اللجنة التوجيهية للأسطول، أن سفناً أخرى من اليونان وإيطاليا وتونس ستشارك في الحملة.