الكابينت الإسرائيلي يُناقش مستقبل العملية العسكرية في غزة

منذ 17 ساعات
الكابينت الإسرائيلي يُناقش مستقبل العملية العسكرية في غزة

يستعد مجلس الوزراء الإسرائيلي لعقد اجتماعه الدوري يوم الأحد لمناقشة مستقبل العملية العسكرية في قطاع غزة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يسعى قادة الأجهزة الأمنية إلى دفع عملية تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

أفادت إذاعة إسرائيل أن مستشار الأمن الإسرائيلي، تساحي هنغبي، وافق على اتفاق جزئي مع قادة الأجهزة الأمنية. وأشار إلى أن القائم بأعمال رئيس جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) لم يكن من بين السياسيين الذين وافقوا عليه. ولم تذكر الإذاعة أي سياسيين أيدوا الاقتراح.

أعلنت اللجنة أن الحكومة تعتزم وقف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على مدينة غزة، وتقليص تدفقها إلى شمال قطاع غزة خلال الأيام المقبلة. وتُعد هذه الخطوة وسيلةً لتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني قسرًا جنوبًا، تمهيدًا لاحتمال السيطرة على المدينة.

لكن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المجلس لن ينظر في الرد الأخير لحماس على اقتراح الاتفاق الجزئي، مشيرين إلى أن نتنياهو وأعضاء الحكومة قرروا مناقشة اتفاق شامل فقط.

أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء ما يسمى بـ”وقف إطلاق النار التكتيكي المحلي” في مدينة غزة، والذي كان من المقرر أن يبدأ صباح الجمعة، وأعلن المدينة “منطقة قتال خطيرة” بناء على توجيهات سياسية.

“900 جندي قُتلوا”

وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الإسرائيلي الشاباك “نفذا عملية خاصة في قطاع غزة، أدت إلى انتشال جثة الجندي عيدان شتيفي”، الذي قتل في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأكد البيان أن معهد الطب الشرعي تأكد من هوية الجثة قبل السماح بتسليمها لإسرائيل.

وبعد العثور على جثة شتيفي، أعلنت إسرائيل أن 48 أسيراً لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.

وفقًا لمكتب نتنياهو، أُطلق سراح 207 أسرى إسرائيليين من غزة حتى الآن، منهم 148 أسيرًا على قيد الحياة. وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل العمل “بلا كلل وبحزم وبشتى الطرق لإطلاق سراح جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا”.

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل ما لا يقل عن 900 جندي إسرائيلي في الحرب على قطاع غزة، فيما أصيب أكثر من 6000 آخرين على “جبهات مختلفة”، بحسب تقرير لموقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي.

وذكر الموقع أن الجندي رقم 900 قتل في المواجهات التي جرت الجمعة جنوب مدينة غزة.

وبحسب تقرير نشره موقع “جيروزاليم بوست” الإسرائيلي مؤخرا، فإن نحو 460 من هؤلاء الجنود كانوا في الخدمة الإلزامية، و295 كانوا من جنود الاحتياط، و145 كانوا أعضاء في الجيش النظامي.

وأشار تقرير صحيفة جيروزالم بوست إلى أن وحدة جولاني في الجيش الإسرائيلي عانت من أكبر عدد من القتلى في صفوف جنودها منذ بداية الحرب، حيث قُتل ما لا يقل عن 114 من أعضائها، بما في ذلك 71 في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

هجوم على غزة ووسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أن “الهدف كان أبو عبيدة”

على الصعيد الميداني، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شخصين على الأقل قتلا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين جنوب غرب مدينة غزة.

وقالت الوكالة إن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية وصل إلى 85 شهيداً على الأقل، نقلاً عن مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة.

وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية على مدينة غزة باستخدام طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، استهدفت قيادياً بارزاً في حركة حماس.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، “تم استخدام الذخائر الدقيقة والاستطلاع الجوي وغير ذلك من المعلومات الاستخباراتية لتقليل احتمال وقوع إصابات بين المدنيين”.

صورة_2

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس (كتائب القسام)، هو على الأرجح هدف الهجوم، وذكرت أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت العملية المستهدفة ناجحة.

ولم تعلق إسرائيل ولا حماس على هذه التقارير حتى الآن.

وكان أبو عبيدة ظهر آخر مرة يوم الجمعة عندما نشر رسالة مسجلة على قناته على تيليجرام يهدد فيها الجيش الإسرائيلي بـ”القتل والأسر” بينما بدأت إسرائيل “عمليات تحضيرية” للهجوم على مدينة غزة.

وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي حماس “على أهبة الاستعداد، وفي أتم الاستعداد، وفي أعلى درجات الروح المعنوية. سيقدمون نماذج فريدة من البطولة والشجاعة، ويلقنون الغزاة دروسًا قاسية”. وحذّر من أن الأسرى الإسرائيليين سيكونون “مع المقاتلين في ساحات القتال والمواجهة”.


شارك