ماليزيا تغلظ عقوبة التغيب عن صلاة الجمعة للسجن سنتين.. ما حكم الشرع؟

منذ 2 ساعات
ماليزيا تغلظ عقوبة التغيب عن صلاة الجمعة للسجن سنتين.. ما حكم الشرع؟

أعلنت ولاية ترينجانو الماليزية عن عقوبات أكثر صرامة على الرجال المسلمين الذين يتغيبون عن صلاة الجمعة دون سبب وجيه.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، أعلن الحزب الإسلامي الماليزي الحاكم في ولاية ترينجانو عن عقوبات جديدة، بما في ذلك أحكام بالسجن تصل إلى عامين وغرامة تصل إلى 3 آلاف رينغيت ماليزي (حوالي 527 جنيها مصريا)، أو كليهما، لأي شخص يفوت صلاة الجمعة دون سبب وجيه.

أعلنت السلطات أنها ستنفذ القرار بنشر لافتات في المساجد للتوعية بالقواعد الجديدة. كما ستعتمد على بلاغات المواطنين، وستكثف الدوريات الدينية بالتعاون مع إدارة الشؤون الإسلامية في ترينجانو.

وفي السابق، كان القانون ينص على أن أي شخص يتخلف عن صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية يمكن أن يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر أو بغرامة تصل إلى ألف رينغيت (حوالي 176 جنيها مصريا).

يُشار إلى أن القانون الأصلي صدر لأول مرة في عام 2001 وتم تعديله في عام 2016 لتشديد العقوبات على الجرائم الدينية الأخرى، مثل انتهاك شعائر رمضان والتحرش بالنساء في الأماكن العامة.

ما حكم ترك صلاة الجمعة والكسل عن أدائها؟

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الله تعالى فرض صلاة الجمعة على كل مسلم، بالغًا، عاقلًا، ذكرًا، مقيمًا، صحيحًا، أو غير مريض. قالت حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: «الجمعة واجبة على كل مكلف» [رواه أبو داود]. وقال طارق بن شهاب: «صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد، وامرأة، وصبي، ومريض» [رواه أبو داود].

أعلنت لجنة الفتوى بالمركز إجماع المسلمين على وجوب صلاة الجمعة وحرمة تركها، وذلك لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَذَرُوا بَيْعَكُمْ ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: ٩].

أكدت اللجنة في فتواها أنه يحرم على من وُجدت عليه صلاة الجمعة أن يفوتها دون عذر، بل هو محرم، وفيه خطر عظيم. عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على منبره: «لينتهين أقوام عن الجمعة، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» [رواه مسلم]، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تخلف عن الجمعة ثلاثة أيام من غير ضرورة، طبع الله على قلبه» [رواه النسائي].

وختمت اللجنة فتواها بالتأكيد على أن الأدلة المقدمة تزيد الأمر خطورة على من تفوته صلاة الجمعة كسلاً، ودعته إلى التوبة والاستغفار والعزم على الاستمرار في أداء صلاة الجمعة والاجتهاد فيها.

ما حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟

قال مفتي الديار الأسبق الدكتور شوقي علام، إن من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم دون تفريط أو إهمال، فإنه لا يأثم شرعاً، ويجب عليه قضاء الصلاة مع صلاة الظهر اتفاقاً.

أوضح علام أن على المسلم الحرص على صلاة الجمعة والحضور إليها بحماس، وأن يتخذ الوسائل والأساليب التي تعينه على أدائها، ومنها على سبيل المثال: النوم مبكرًا وعدم السهر، أو إيقاظه، أو ضبط منبه الساعة أو الهاتف لإيقاظه. كما يجب عليه اتباع وسائل أخرى تعينه على أداء صلاة الجمعة في وقتها، وأداء فريضة الجمعة، ونيل الأجر والثواب العظيم.

حكم تفويت صلاة الجمعة.. وهل تعتبر صلاة ظهر؟

أجاب الأزهر الشريف أن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم، ولا يجوز للمسلم أن يتخلف عن صلاة الجمعة إلا لعذر كمرض أو سفر.

استشهدت لجنة الإفتاء بقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا نُودي للصلاة من يوم الجمعة فادعُوا الله وذروا بيعكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} [الجمعة: 9]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجمعة واجبة على كل محتلم» [رواه النسائي]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجمعة حق وواجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك، وامرأة، وصبي، ومريض» [رواه أبو داود].

فيما يتعلق بترك صلاة الجمعة، أكدت لجنة الإفتاء أن تركها إلا لعذرٍ من كبائر الذنوب، وحذرت بشدة من هذا الترك، كما في الحديث الشريف: «من ترك ثلاث جمع تهاونًا بصلاة الجمعة طبع الله على قلبه» [رواه النسائي]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لينتهين أقوام عن تهاونهم بصلاة الجمعة، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» [رواه مسلم].

إذا فاتتني صلاة الجمعة فهل أقضيها صلاة الظهر؟

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من فاتته صلاة الجمعة لعذر مقنع بغير عمد، فعليه أن يصلي صلاة الظهر الراتبة وهي أربع ركعات.

إذا فاتته خطبة الجمعة فهل يصلي مع الإمام أم يصلي الظهر؟

أعلنت لجنة الفتوى في المجمع أن من تأخر عن الصلاة ولم يسمع الخطبة إلا في نهايتها، فإنه يرتكب إثمًا ويترك الخطبة في وقتها. ومع صحة هذا الإثم، ينقص الأجر، ولا يلزم المؤمن إلا صلاة الجمعة. وهناك خلاف في تأخر من ترك ركعة الركعة الثانية، ففي هذه الحالة، على رأي الجمهور وجوب صلاته أربع ركعات.

اقرأ أيضاً:

تحذير شرعي من الكذب في الرؤى والأحلام كما كشفته هيئة الإفتاء.

“حسب العرف والقصد”، يوضح أمين الفتوى حكم مصافحة المرأة لزميلها في العمل.

هل تجوز الصلاة قبل انتهاء الأذان؟ تعرف على الجواب من أمين الفتوى.


شارك