سامح الصريطي بعد انضمامه للجبهة الوطنية: لم أسعَ للسياسة يومًا.. لكن وجدت فرصة لخدمة الوطن عبر الثقافة والفن

منذ 3 شهور
سامح الصريطي بعد انضمامه للجبهة الوطنية: لم أسعَ للسياسة يومًا.. لكن وجدت فرصة لخدمة الوطن عبر الثقافة والفن

أكد الفنان سامح السريطي، الأمين المساعد للأمانة المركزية للثقافة والفنون بالجبهة الوطنية، أنه لم يعتبر العمل السياسي مهنة أو هدفاً شخصياً، بل كان يشعر دائماً بأنه مرتبط بالعمل الوطني في كافة مناحي خدمة الوطن.

في حواره مع الإعلامية لمى غابرييل في برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، قال السريطي: “لم أفكر يومًا في دخول عالم السياسة، لكنني كنت دائمًا مرتبطًا بالعمل الوطني. مؤخرًا، وجدتُ أملًا بالتجديد ونهجًا مختلفًا، جعلني أشعر أنني أستطيع تقديم شيء حقيقي يخدم الشعب”.

وأضاف: “عندما التقيتُ بعدد من قيادات الأحزاب ومؤسسيها، شعرنا أن لدينا فرصةً لنكون مركزًا للخبرة ونساهم في اتخاذ قراراتٍ تخدم الوطن. واتفقنا على التعبير عن آرائنا بوضوحٍ واحترامٍ لجميع الأفكار والتوجهات، طالما أنها تخدم مصالح مصر”.

وأكد أن المرحلة الحالية تفتح «كل الأفكار والآراء»، موضحاً: «شعرت أن هذه فرصة لا أستطيع رفضها، لأنها ستسمح لي وزملائي بخدمة الثقافة والفن في مصر والسعي لتحقيق أهدافنا في هذا القطاع المهم».

وأكد أن الثقافة والفن يجب أن يصلا إلى كل مواطن في كل أنحاء البلاد، مؤكدا أن “الفن ليس حكراً على النخبة أو الطبقات الأرستقراطية، بل هو فن شعبي” يلعب دورا أساسيا في رفع الوعي والتحسيس حول مختلف القضايا.

قال إن السياسة، في جوهرها، هي فن التواصل مع الجماهير. وأكد أن كل من يتفاعل مع الجمهور، سواءً كان فنانًا أو موظفًا حكوميًا أو سياسيًا، يجب أن يمتلك القدرة على مخاطبة الناس والتعبير عن احتياجاتهم ومطالبهم.

وأضاف: “السياسي الحقيقي أو الموظف العام هو من يستطيع التعبير عن آراء ناخبيه وتوجيههم، وكسب ثقتهم، وإقناعهم. إن التأثير على الناس هو جوهر السياسة، سواءً داخل مؤسسة صغيرة أو على مستوى بلد بأكمله”.

وتابع: “الفنان سياسيٌّ أيضًا بطريقته الخاصة. تخيّل فنانًا يقف على خشبة المسرح أمام 500 أو 1000 متفرج، يُؤثّر عليهم بمشاعره وكلماته. لديه مقياس حرارة يقيس به ردود أفعالهم. بإمكانه أن يُضحكهم أو يُبكيهم، ويُرشدهم، ويُوصل إليهم قيمه”.

يعتقد السريطي أن قدرة الفنان على التأثير في الجمهور، والتعبير عن أفكاره واحتياجاته، وإمتاعه في آنٍ واحد، تُعدّ شكلاً من أشكال القيادة السياسية الراقية. وأشار إلى أن “ذروة السياسة تكمن في شعور الجمهور بأن هذا الشخص – سواءً كان فنانًا أو موظفًا حكوميًا – يُمثلهم تمثيلًا حقيقيًا”.


شارك