جهود «الإفتاء» في عام.. مليون فتوى متنوعة وتوسع نحو اللامركزية

أفادت دار الإفتاء المصرية أن الدار شهدت منذ تولي فضيلة الدكتور نذير محمد عياد منصب مفتي الجمهورية في 12 أغسطس 2024، نقلة نوعية تعكس حضوراً مؤسسياً متزايداً وتأثيراً اجتماعياً متزايداً.
وقالت دار الإفتاء في بيان لها اليوم إن هذا التغيير يعكس رؤية متوازنة تجمع بين المنهج الأزهري الأصيل والفهم العميق لمتطلبات العصر، مما يعطي للفتوى دوراً أكبر في الشأن العام وقدرة أفضل على حل مشكلات الناس.
وأصدرت دار الإفتاء خلال عامها الأول أكثر من مليون فتوى في مختلف مجالات الفقه الإسلامي، من قضايا الأحوال الشخصية إلى المعاملات المالية والتنمية الاجتماعية، بحسب البيان.
وتابع البيان: “أصدرت المؤسسة 450 ألف فتوى شفهية ومباشرة، بالإضافة إلى 400 ألف فتوى عبر الإنترنت. ولعلّ ذلك يعود إلى تنامي ثقة الجمهور بها، ونجاحها في تطوير آلياتها الإلكترونية والهاتفية والمكتوبة لتلبية احتياجات المواطنين داخل مصر وخارجها”.
في خضمّ فوضى الفتاوى والآراء المخالفة، أكّد مجلس النواب موقفه الواضح من عدد من القضايا التي أثارت جدلاً مجتمعياً، ومنها على وجه الخصوص رفض مطالب المساواة المطلقة في الميراث، والتحذير من الغناء أو تلاوة القرآن الكريم، والاستجابة لدعوات الجهاد الفردي غير المُنظّمة شرعاً، والتحذير من نشر الشائعات باسم الدين، والتأكيد على تحريم تعاطي القنب الهندي.
لم يقتصر دور المفتي على تنظيم الخطاب الديني، بل امتد إلى الممارسة. فقد نظمت دار الإفتاء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، 50 قافلة دينية. جابت هذه القوافل مناطق مختلفة، أبرزها شمال سيناء.
وتهدف هذه القوافل إلى تعزيز القيم الإسلامية المعتدلة، ومحاربة الأيديولوجيات المتطرفة، وبناء وعي ديني قوي من شأنه أن يسهم في تقوية المجتمع، ويدعم جهود الدولة في نشر الاعتدال.
وفيما يتعلق بالهيكل المؤسسي، ذكر البيان أن مجلس النواب اتخذ خطوات سريعة نحو لامركزية الفتاوى لضمان وصول الخدمات إلى جميع أنحاء البلاد. وتم تعزيز فروع مجلس النواب في مرسى مطروح والإسكندرية وأسيوط وطنطا، وهناك خطط لافتتاح فروع جديدة في كفر الشيخ والدقهلية والسويس.
كما قام المفتي بتنظيم زيارات ميدانية لتفقد الفروع واستكشاف فرص التعاون مع السلطات المحلية.