حماة الوطن: التعنت الإسرائيلي يعرقل جهود التهدئة والمقترح المصري القطري نافذة أمل جديدة للفلسطينيين

منذ 7 ساعات
حماة الوطن: التعنت الإسرائيلي يعرقل جهود التهدئة والمقترح المصري القطري نافذة أمل جديدة للفلسطينيين

أكد نائب الأمين العام للتضامن الاجتماعي في حزب حماة الوطن أحمد عراقي، أن استمرار تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه للمقترح المصري القطري وإصراره على نزع سلاح حماس بشكل كامل، يعد أكبر العقبات أمام أي اتفاق ينهي الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وقال الزعيم العراقي في بيان صدر اليوم إن المقترح المصري القطري يمثل خطوة أساسية نحو التسوية الشاملة، لما له من أبعاد إنسانية عاجلة تخفف معاناة الشعب الفلسطيني، وتعيد فتح مسار جدي لحوار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين ويؤدي إلى حل عادل ومستدام.

وأضاف نائب الأمين العام لحزب حماة الوطن أن مصر، انطلاقًا من دورها التاريخي ومسؤوليتها الوطنية، لا تزال ملتزمة تمامًا بوقف نزيف الدم في غزة دبلوماسيًا. وأشار إلى أن القاهرة تعمل على التوصل إلى اتفاق نهائي خلال 60 يومًا لإنهاء دوامة الصراع وتمهيد الطريق لعملية السلام.

أكد العراقي أن جهود مصر تحظى بتقدير كبير إقليميًا ودوليًا، لأنها مبنية على مبادئ راسخة تدعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وترفض سياسة الاحتلال التي تُفاقم معاناة السكان المدنيين. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل للامتثال للمقترح، معتبرًا ذلك السبيل الوحيد لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.

وأكد أن مصر ستظل في صميم سياسة السلام، متمسكةً بمبادئها الوطنية والتاريخية، داعمةً للقضية الفلسطينية، وسعيًا نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن المقترح المصري القطري ليس مجرد مبادرة سياسية، بل نافذة أمل جديدة للشعب الفلسطيني لإنهاء سنوات من المعاناة والدمار.

وافقت حماس على المبادرة، التي نُفذت بالتعاون بين مصر وقطر. وتضمنت المبادرة عدة نقاط رئيسية، أبرزها: وقف مؤقت للعمليات العسكرية لمدة 60 يومًا، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتبادل أسرى يشمل إطلاق سراح عدد من الفلسطينيين مقابل نصف الأسرى الإسرائيليين، والإفراج عن عشرة أسرى أحياء، وإعادة 18 جثة من أصل 36 جثة. وتهدف هذه البنود إلى إرساء الهدوء على الأرض، بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل منظم وضمان إيصالها إلى السكان المدنيين المحاصرين.

ورغم موافقة حماس على المبادرة، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يعلن حتى الآن عن رد رسمي يوضح موقفه.


شارك