جدل في أمريكا بعد الإفراج عن مسؤول إسرائيلي متهم بالتعدي جنسيًا على قاصر

اعتقلت السلطات الأميركية توم أرتيوم ألكسندروفيتش، رئيس قسم في مديرية الأمن السيبراني الوطنية في إسرائيل، خلال عملية أمنية سرية استهدفت مستخدمي الإنترنت المتورطين في الاستغلال الجنسي للأطفال.
أفادت محطة 8 نيوز ناو المحلية في لاس فيغاس أن ألكسندروفيتش تحدث عبر الإنترنت مع ضابط سري متنكرًا في صورة مراهق قبل اعتقاله. أُلقي القبض عليه عند وصوله إلى نقطة الالتقاء المتفق عليها. وهناك، أخبر الشرطة أنه ظن أنه يتحدث مع فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا. تُظهر وثائق الشرطة أن ألكسندروفيتش اعترف بشعوره بالحرج من الاعتقال، وبناءً على تلميح الفتاة الوهمية، ذكر “إحضار واقيات ذكرية” خلال المحادثات.
وبحسب وثائق المحكمة التي اطلعت عليها رويترز، فقد تم نقله إلى مركز احتجاز هندرسون في نيفادا في السابع من أغسطس/آب بكفالة قدرها 10 آلاف دولار، وأُفرج عنه بأمر من المحكمة في انتظار محاكمته في 27 أغسطس/آب.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نُشر على منصة “بلاتفورم إكس” أن ألكسندروفيتش، وهو مواطن إسرائيلي، أُلقي القبض عليه في لاس فيغاس بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصر عبر الإنترنت. وأكد البيان أنه لم يطلب الحصانة الدبلوماسية، وأن جميع مزاعم تدخل الحكومة الأمريكية في إطلاق سراحه “باطلة”.
ويأتي هذا البيان ردا على التكهنات التي أثارتها تعليقات على الإنترنت، بما في ذلك مزاعم عضو الكونجرس الجمهورية مارجوري تايلور جرين بأن الحكومة الأمريكية “أطلقت سراح موظف إسرائيلي متورط في اعتداء جنسي على أطفال والذي كان يعمل تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الأخيرة أن ألكسندروفيتش عاد إلى إسرائيل بعد إطلاق سراحه. واكتفى مكتب نتنياهو بالقول إن “موظفًا حكوميًا” استجوبته السلطات الأمريكية خلال إقامته، وأنه عاد “كما هو مقرر”. وأفاد موقع Ynet الإلكتروني أن المسؤول الإسرائيلي مُنح إجازة من منصبه بالتنسيق مع جهاز الأمن السيبراني.
وتصف الوثائق الرسمية ألكسندروفيتش بأنه “رئيس قسم الدفاع التكنولوجي” التابع للمديرية الوطنية للأمن السيبراني، في حين أظهرت منشوراته على موقع LinkedIn وجوده في لاس فيغاس في أوائل أغسطس/آب، حيث حضر مؤتمرًا للأمن السيبراني.
شارك ثمانية رجال آخرين في العملية الأمنية التي أدت إلى اعتقاله، من بينهم نيل هاريسون كريسي، 46 عامًا، قس كنيسة الفداء في لاس فيغاس، والذي ظنّ أنه كان يلتقي بصبي يبلغ من العمر 14 عامًا. استقال كريسي من منصبه بعد إطلاق سراحه بكفالة قدرها 10,000 دولار.
صرحت شرطة لاس فيغاس مترو بأن جميع المعتقلين خلال العملية نُقلوا إلى السجن. وأشارت إلى أنهم وُجهت إليهم، من بين تهم أخرى، تهم “إغراء طفل لأغراض جنسية عبر الإنترنت”، وهي جريمة يُعاقب عليها بالسجن من سنة إلى عشر سنوات في ولاية نيفادا.