رغم موافقتها سابقا.. هل ترفض إسرائيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟

منذ 4 ساعات
رغم موافقتها سابقا.. هل ترفض إسرائيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟

في الساعات الأخيرة، تضاربت الأنباء حول رفض إسرائيل مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة والنقاشات الدائرة حوله. يأتي ذلك في ظل تزايد الضغوط الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب الدائرة منذ قرابة عامين.

صرّح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن سياسة تل أبيب “ثابتة ولا تتغير”. ويشترط أي اتفاق الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين. ويتناقض هذا الموقف مع جهود الوسطاء لإيجاد حل لإنهاء سفك الدماء المستمر في غزة.

ورغم أن حماس أبلغت الوسطاء موافقتها على المقترح الأخير، والذي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنه “متطابق بنسبة 98%” مع خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التي وافقت عليها إسرائيل في وقت سابق، فإن نتنياهو، بحسب مصادر نقلتها هيئة الإذاعة الإسرائيلية، يميل إلى رفض المقترح المحدث الذي أيدته الحركة الفلسطينية.

قبل أسبوع، أكد نتنياهو اعتقاده بأن “الصفقة الجزئية قد أُبرمت. حاولنا مرارًا وتكرارًا، لكن اتضح أنهم (حماس) خدعونا”. وصرح بأنه سيطلق سراح جميع الأسرى كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب، بشروط يحددها بنفسه، وفقًا لقناة i24 نيوز.

يبدو أن متحدثًا باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أكد رفض نتنياهو عندما أعلن يوم الثلاثاء أن المرحلة الأخيرة من الحرب قد بدأت. وأكد أن الأسرى “لن يعودوا حتى تتم مواجهة حماس وتدميرها”. ومع ذلك، أوضح مسؤول كبير أن السياسة لم تتغير. ستصر إسرائيل على اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى.

ورغم رد حماس الذي وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ”الإيجابي”، أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس سيلتقي مع رئيس الأركان إيال زامير وكبار المسؤولين من القيادة الجنوبية وهيئة الأركان العامة للموافقة على خطط احتلال مدينة غزة.

وأوضحت أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ستقدم خطط احتلال مدينة غزة إلى وزير الدفاع للموافقة عليها، رغم رد حماس على الوسطاء أمس، والذي تدرسه القيادة السياسية.

اقتراح الصفقة

وتنص الصفقة التي تفاوض عليها الجانبان على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، والذي يمكن تحويله إلى وقف دائم، وتبادل الأسرى الذي من شأنه أن يشهد إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل نحو 1700 أسير فلسطيني، بما في ذلك بعضهم يقضون أحكاما طويلة.

ويتضمن الاقتراح أيضا نشر قوات إسرائيلية على مسافات تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن المقترح الحالي هو “أفضل ما يمكن تقديمه لحماية المدنيين في غزة”. وينتظر الوسطاء ردًا إسرائيليًا. وأعرب عن أمله في موافقة “سريعة وإيجابية” من تل أبيب قبل إعلان رفضها.

في غضون ذلك، أكد البيت الأبيض استمرار المناقشات حول المقترح الذي تبنته حماس، رغم التقارير التي تُشير إلى ميل تل أبيب لرفضه. وهذا يُثير تساؤلات حول خلفيته، لا سيما وأن الخطة تُشبه إلى حد كبير المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل قبل أسابيع.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الوضع الحالي مرتبط بالضغط الداخلي الذي يواجهه نتنياهو من جانب حلفائه في اليمين الذين يرفضون أي “اتفاقات جزئية” قبل تحقيق أهداف الحرب بشكل كامل.

بدورها، اتهمت عائلات الأسرى نتنياهو بفرض شروط “غير قابلة للتنفيذ” لمنع الاتفاق. وهددوا بتصعيد احتجاجاتهم في الشوارع للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يُفرج عن أبنائهم.


شارك