وزير الخارجية ونظيره الروسي يبحثان أوضاع غزة ومخرجات قمة ألاسكا

جرى اليوم الثلاثاء اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج وسيرجى لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية.

جاء ذلك في إطار المشاورات الدورية والتنسيق المستمر بين البلدين بشأن العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ركزت المحادثة الهاتفية على تطور العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا. وأعرب الوزيران عن ارتياحهما للتطورات الملموسة التي يشهدانها، وأكدا التزامهما المتبادل بتعزيز التعاون القائم في مختلف المجالات.

وأكد الوزير عبد العاطي أن مصر تعتز بعلاقاتها التاريخية والاستراتيجية مع روسيا وأن هذه العلاقات تشهد تطوراً مستمراً على مختلف الأصعدة، وخاصة في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي توفر الإطار المناسب للتعاون الثنائي.

وأشاد بالزخم الذي أحدثته آليات التشاور السياسي واللجان الفنية المشتركة، والذي عكس إرادة سياسية قوية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي بين البلدين.

في هذا السياق، سلّط الوزير عبد العاطي الضوء على التقدم الملموس في مختلف مجالات التعاون الاستراتيجي، لا سيما مشروع محطة الضبعة النووية. كما ناقش مشروع المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفرص دعم الاستثمارات الصناعية الروسية في مختلف القطاعات.

تناول الاتصال التطورات الإقليمية، لا سيما الوضع في قطاع غزة. وأشاد الوزير عبد العاطي بجهود الوساطة المصرية الدؤوبة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن عدد كبير من الرهائن والسجناء.

وأشار إلى إحراز تقدم ملحوظ في هذا الصدد، كما يتضح من المشاورات الأخيرة مع الوفد الفلسطيني في القاهرة، والتي ركزت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي قبلته حماس. وأكد أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.

وشدد على ضرورة الضغط عليهم للموافقة على المقترح، بما يساهم في تخفيف آثار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وناقش وزير الخارجية أيضًا الاستعدادات الجارية لاستضافة المؤتمر الدولي للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

خلال الاتصال، جرى بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قضية المياه. وتناول الوزير عبد العاطي مخاوف مصر بشأن نهر النيل والأمن المائي المصري، وأبلغ نظيره الروسي بموقف مصر المرتكز على ضرورة احترام القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة.

وأكد على ضرورة التعاون المتبادل المنفعة، استنادًا إلى القانون الدولي، مشيرًا إلى رفض أي إجراءات أحادية الجانب تنتهك القانون الدولي. وستتخذ مصر جميع الإجراءات التي يكفلها القانون الدولي لضمان أمنها المائي.

فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد الوزير عبد العاطي على أهمية الحفاظ على القنوات الدبلوماسية وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يُسهم في تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة مناخ مُواتٍ لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

وعلى الصعيد الدولي، أطلع الوزير لافروف الوزير عبد العاطي على نتائج القمة الأمريكية الروسية التي عقدت في 15 أغسطس/آب في ألاسكا، وأكد على مساهمتها في خلق مناخ ملائم لمعالجة الأزمة الأوكرانية.

من جانبه، أعرب الوزير عبد العاطي عن اهتمام مصر البالغ بمتابعة القمم، وشدد على أهمية تحقيق الحل السياسي الشامل وتعزيز الحلول الدبلوماسية كوسيلة أساسية لحل النزاعات.