منظمات أممية ترصد 17 حادثة عنف ضد العاملين في المجال الإنساني باليمن

صنعاء – (د ب أ)

أعلنت 68 وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة وأخرى دولية، يوم الثلاثاء، عن وقوع 17 حالة عنف ضد العاملين في المجال الإنساني ومواردهم في اليمن. وحذّرت من أن البلاد تواجه ثالث أكبر أزمة جوع في العالم.

وفي بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس/آب من كل عام، حذرت هذه المنظمات من أن استهداف العاملين في المجال الإنساني لا يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي فحسب، بل يمثل أيضا هجوما غير مباشر على ملايين الأشخاص الضعفاء الذين يساعدونهم.

وتم التوقيع على البيان المشترك من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وعشرات المنظمات الأخرى.

وجاء في البيان: “منذ بداية العام، تم تسجيل 17 حالة عنف ضد العاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية في اليمن، في حين تم اعتقال العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني بشكل تعسفي من قبل سلطات الأمر الواقع (جماعة الحوثي)، معظمهم منذ أكثر من عام”.

وشدد البيان على ضرورة مواصلة حماية العاملين في المجال الإنساني وتمكينهم من أداء مهامهم الإنسانية بأمان ودون تدخل أو قيود غير مبررة. ويجب إطلاق سراح الزملاء المعتقلين فورًا ودون قيد أو شرط.

ويضيف البيان أن اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام يأتي في وقت تشتد فيه الحاجة الإنسانية. يواجه اليمن حاليًا ثالث أكبر أزمة جوع في العالم، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول سبتمبر.

ويشير الإعلان إلى أن معدلات سوء التغذية ترتفع في أعقاب تفشي الأمراض، مع عواقب وخيمة بشكل خاص على الأطفال وتشكل مخاطر متزايدة على الحماية، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات والنازحين واللاجئين والمهاجرين والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الضعيفة.

يواجه اليمن مجاعةً وشيكة وانهيارًا في المساعدات الإنسانية. وقد تسببت الحرب المستمرة منذ عقد من الزمن بين القوات الحكومية والحوثيين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.