“أفضل من المتوقع”.. كيف يرى سكان كييف محادثات ترامب وزيلينسكي؟

منذ 3 شهور
“أفضل من المتوقع”.. كيف يرى سكان كييف محادثات ترامب وزيلينسكي؟

بينما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يُجري محادثات في البيت الأبيض مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين، تنفس سكان العاصمة الأوكرانية الصعداء مؤقتًا. كانوا على يقين بأن نتائج الاجتماع لم تُسفر عن أي قرارات أو تنازلات صادمة لبلادهم. إلا أن هذا الارتياح لم يُبدد المخاوف العميقة بشأن مسار دبلوماسي مُحتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبره الكثيرون أكبر عقبة أمام السلام.

وأكد الاجتماع، الذي وصف في كييف بأنه “أفضل مما كان يمكن أن يكون”، الوحدة الأوروبية الأميركية ضد روسيا، بحسب سكان قالوا لشبكة CNN.

1

قال إيغور خارتشينكو، أحد سكان المدينة، لشبكة CNN: “يبدو أن الجبهة الدبلوماسية حاليًا تُواجه المعتدي بوساطة أمريكية، أوروبا وأوكرانيا”. إلا أنه شدد على استحالة عقد لقاء مباشر بين زيلينسكي وبوتين، قائلاً: “لا يُمكن الجلوس على طاولة المفاوضات مع مجرم دولي”.

وصدرت أيضًا أصواتٌ تُعرب عن القلق. حذّرت الدكتورة لاريسا كفيتكو من “الفخاخ الخفية” التي قد تحتويها أي مبادرة مع الكرملين، مؤكدةً أن “مصافحة قاتل، حتى تحت ستار الدبلوماسية، ليست خيارًا”.

قالت ناتاليا، إحدى سكان كييف، إن السلام المنشود لا يمكن أن يقوم على تنازلات إقليمية: “التخلي عن أرضنا جريمة في حق الأجيال القادمة”. وأضافت أنها تأمل أن يضعف موقف روسيا بما يكفي لقبول شروط أوكرانيا، أو أن “تحدث معجزة أخرى”.

من جانبها، رأت فيرونيكا يروخينا أن زيلينسكي “بذل كل ما في وسعه”، لكنها أعربت عن عدم ثقتها بترامب، تمامًا كما لا تثق ببوتين إطلاقًا. وزعمت أن فكرة التنازل عن الأراضي “غير مقبولة أخلاقيًا”، لكنها أقرت بأن الدبلوماسية تتطلب أحيانًا البحث عن حلول وسط.

2

أفادت شبكة CNN أن الأجواء في كييف تتأرجح بين لحظة ارتياح عابرة إزاء اجتماع البيت الأبيض وقلق مستمر من محاولات محتملة لفرض اتفاق على موسكو. المواطنون الأوكرانيون مقتنعون بأن السلام الحقيقي لا يمكن أن يقوم على التوازن الدولي أو الاتفاقيات المؤقتة، بل على حماية الأراضي والسيادة. لذلك، يطالبون بشكل متزايد بـ”سلام عادل” لا يكون على حساب مستقبل أوكرانيا.

استضاف البيت الأبيض قمةً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعددٍ من القادة الأوروبيين. كانت لحظةً مفصليةً ستُحدد مسار الحرب الدائرة مع روسيا.


شارك