معاريف تكشف فضائح سفير إسرائيل في الإمارات: “قالوا لماذا تصالحنا مع هؤلاء الحمقى؟”

منذ 2 ساعات
معاريف تكشف فضائح سفير إسرائيل في الإمارات: “قالوا لماذا تصالحنا مع هؤلاء الحمقى؟”

كشف تحقيق مع يوسي شيلي، المدير العام السابق لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأحد أقرب المقربين منه، عن نظام التعيينات المشكوك فيها والولاء الأعمى لرئيس الوزراء على حساب إسرائيل السائد في مكتب نتنياهو.

ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن التحقيق مع يوسي شيلي (سفير إسرائيل لدى الإمارات)، والذي بثته القناة 12 مساء السبت، لم يكن مجرد قصة شخصية، بل كان بمثابة “وصمة عار” خطيرة على سمعة إسرائيل وتذكير بما يحدث عندما تتغلب تعيينات الأشخاص المقربين من سارة نتنياهو (زوجة رئيس الوزراء) على النزاهة والمهنية ومصالح الدولة.

خلص تقرير صحيفة معاريف إلى أن تورط شيلي المتكرر في الأزمات لم يكن مفاجئًا في كل مرة، بل قدرته على الصعود في سلم السلطة رغم كل التعقيدات. اتسمت مسيرته المهنية بالشكوك والتحقيقات وإفادات الشهود، بالإضافة إلى علاقات شخصية محرجة امتدت خلال عمله في البريد وبلدية بئر السبع، ثم خلال تعيينه في حزب الليكود، عندما تولى منصب المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، ثم سفيرًا لدى البرازيل والإمارات. ومع ذلك، لا يتردد نتنياهو في الإشادة به كقدوة.

وأضافت الصحيفة أن علاقة شيلي الوثيقة بسارة نتنياهو تثير أكبر قدر من الشكوك. وادعى أنه وفّر لها ولشريكها مكتبًا في أحد أكثر المواقع حساسية في البلاد، وهو حوض أسماك رئيس الوزراء، دون الحصول على التصريح الأمني اللازم.

وذكر التقرير أن هذا يثبت أن المؤهلات ليست مطلوبة لشغل مناصب عليا في الحكومة الإسرائيلية؛ بل إن “الإطراء، أو شراء الهدية المناسبة، أو التقرب من سارة” كان كافيا لتسلق أعلى سلم وظيفي في البلاد.

ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يختار الأفراد الأكثر اشتباهًا ثم يُقرر أنهم أيضًا مشتبه بهم، بل هو قرار واعي.

وأضافت معاريف أن سلوكه كسفير لدى الإمارات العربية المتحدة شكّل نقطة تحول محرجة للغاية. فقد انتشرت تقارير عن نوادٍ مشبوهة، وبغايا، ومواجهات مع حراس الأمن – وهو أمرٌ ينبغي أن يكون السفير نقيضه تمامًا.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: “حتى الإماراتيون أنفسهم، الدولة التي وقّعت اتفاقيات إبراهيم معنا وتسعى للتطبيع، فوجئوا. وبحسب مصادر مطلعة، قال السفير الإماراتي لمستشاريه بعد لقاء مع شيلي: لماذا تصالحنا مع هؤلاء الحمقى؟”

فيما يتعلق بالادعاءات الجنسية، قالت امرأة برازيلية إنها تلقت مكالمة فيديو مفاجئة من تشيلي. ظهر فيها الرجل مستلقيًا على سريره، متعرقًا ومتسخًا، ووجهه حقير ومثير للاشمئزاز. وأدانت الصحيفة الحادثة قائلة: “يا له من شخص سخيف ومثير للاشمئزاز. دبلوماسي؟ ممثل للبلاد؟”

تشك الصحيفة في أن رئيس الوزراء يوسي شيلي قد قرّبه رغم كل الشكوك، لأنه قد يكون على دراية أكثر مما ينبغي. ويبدو أنه مُلِمٌّ بتفاصيل “المنظمة الإجرامية”، كما يصفها النقاد، منذ أكثر سنوات نتنياهو فسادًا. وتضيف: “لهذا السبب يحتضنونه بحرارة ويحمونه بدلًا من أن ينأوا بأنفسهم عنه”.


شارك