بعد واقعة العامل المصري.. هجمات مرعبة للأسود في ليبيا والسبب تربيتها بالمنازل – فيديو

في السنوات الأخيرة، شهدت ليبيا زيادة مقلقة في الهجمات المتعلقة بتربية الحيوانات المفترسة في المزارع والمنازل الخاصة. وقد تطورت تربية الأسود والنمور من مجرد عرض وترفيه إلى تهديد خطير لحياة الإنسان والأمن الاجتماعي.
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي استياءً وغضباً واسعين في ليبيا ومصر، بعد أن وثق لحظة قيام صاحب مزرعة ليبي بإطلاق أسده على عامل مصري بطريقة مازحة.
يُظهر الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع خلال الساعات الأخيرة، العامل المصري في حالة ذعر وارتباك شديدين بعد أن حاصره الأسد وبدأ يعضه. وعلامات الخوف واضحة على وجهه.
صاحب مزرعة ليبي يطلق أسدًا على عامل مصري يقف بجانبه ويصوره ويضحك.
لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي عذابًا بالمعنى الحقيقي للكلمة.
لن أقول ليبي أو مصري أو إهانة أو ما شابه ذلك لأن ليس كل الليبيين كذلك
لكن الحقيقة هي أننا نعيش في عالم مليء بالمرضى والمخلوقات التي لا تشبه البشر ولا الحيوانات. pic.twitter.com/lCynSi316y– عزة عبد المجيد (@azza_204) 18 أغسطس 2025
اشتكى من ألم وجروح جراء عضة الأسد، بينما وثّق صاحب المزرعة الحادثة وضحك. وطلب من العامل التزام الهدوء ليتمكن الأسد من “الاستمتاع” بالهجوم دون القلق بشأن الإصابات الخطيرة التي قد يُلحقها به المفترس.
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة المشابهة. ففي يوليو الماضي، أطلق صاحب مزرعة في العاصمة طرابلس أسدًا على مجموعة من العمال. وبينما كان الرعب واضحًا على وجوههم، انفجر المصور ضاحكًا، مما أثار غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيديو صادم في #ليبيا: إطلاق أسد “غير مفترس” لإرهاب العمال الأفارقة في عمل غير أخلاقي.
انتشر في طرابلس مقطع فيديو صادم يوثق مواطنًا ليبيًا يطلق أسدًا (غير مفترس) داخل منزله لإرهاب مجموعة من العمال الأفارقة، وهو مشهد غير أخلاقي وغير إنساني. pic.twitter.com/cZmCDoeyh7
– تميم شمسان التميمي (@ETameemi) 22 يوليو 2025
وفي حادثة أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2024، تحول حفل زفاف في طرابلس إلى حالة من الفوضى بعد أن هرب أسد من مالكه وهاجم الضيوف، مما أثار دعوات متجددة لفرض قوانين أكثر صرامة.
وقعت الحادثة الأكثر مأساوية في يوليو/تموز 2024، عندما لقي طفل في أجدابيا حتفه بعد أن هاجمه أسد في مزرعة على أطراف المدينة. ولقي الطفل حتفه متأثرًا بجراحه في مزرعة والده.
أثارت هذه الحوادث غضبًا شعبيًا واسع النطاق. ووصف ناشطون ليبيون الوضع بأنه “استهتار بأرواح الأبرياء”. وأدانوا انتشار تربية هذه الحيوانات في المزارع والمنازل الخاصة، محذرين من أنها تُمثل “قنبلة موقوتة” في المناطق السكنية.
وقال آخرون إن الأسود والنمور تنتمي فقط إلى حدائق الحيوان أو المحميات الطبيعية، وليس بين البشر، في حين دعا نشطاء حقوق الطفل والبيئة إلى “المصادرة الفورية” لجميع الحيوانات المفترسة وحظر حيازتها بأي شكل من الأشكال.