ماذا نعرف عن “سد أنجلولو” الذي تنوي مصر المساهمة في بنائه؟

خلال لقائه بنظيره الأوغندي، يويري كاجوتا موسيفيني، في قصر الاتحادية الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداد مصر للمشاركة في تمويل سد أنغولولو بين أوغندا وكينيا. ماذا نعرف عن سد أنغولولو بعد هذا الإعلان؟
أين السد؟
يقع سد أنغولولو في أقصى شرق حوض النيل، على نهر مالابا، الذي يعبر الحدود بين أوغندا وكينيا. يقع النهر في حوض سيو-مالابا-مالاكيسي (SMM)، وهو حوض فرعي متصل بحوض بحيرة فيكتوريا، وفقًا للموقع الرسمي لمبادرة حوض النيل.
مشروع سد أنغولولو متعدد الأغراض، وهو مشروع تكاملي عابر للحدود، يبلغ ارتفاعه المخطط له 30 مترًا، وسعة تخزينه 31 مليون متر مكعب من المياه. سيوفر السد مياه الشرب لـ 270 ألف شخص، وسيروي 4000 هكتار.
ومن المتوقع أن يولد السد 1.3 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، مع إمكانية إضافة 27 ميغاواط أخرى من خلال الألواح الشمسية العائمة، مما يمهد الطريق لمجتمعات أكثر خضرة وأكثر مرونة.
وبحسب مبادرة حوض النيل، تمت الموافقة على المشروع خلال الدورة الثامنة عشرة لمجلس وزراء البحيرات الاستوائية لحوض النيل في عنتيبي بأوغندا في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وتم إدراجه في خطة تمويل بنك التنمية الأفريقي للفترة 2016-2018 للحصول على الدعم المالي المحتمل.
يُطوَّر المشروع في إطار برنامج البحيرات الاستوائية التابع لمبادرة حوض النيل، بتكلفة 1.65 مليون دولار أمريكي. ويُموَّل من قِبَل بنك التنمية الأفريقي بمساهمات من كينيا وأوغندا.
لماذا قررت مصر المساهمة؟
قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي المشاركة في بناء السد، انطلاقًا من دعم مصر الكامل لجهود التنمية في أوغندا وغيرها من الدول الشريكة في حوض النيل الجنوبي. وستُقدم هذه المساهمة من خلال آلية الاستثمار في البنية التحتية لحوض النيل التي أنشأتها القاهرة، بتمويل أولي قدره 100 مليون دولار.
خلال لقائه بنظيره الأوغندي، أكد الرئيس السيسي رفضه القاطع للإجراءات المصرية الأحادية الجانب في حوض النيل الشرقي، الذي تسعى القاهرة إلى اعتباره مكانًا للتعاون لا للصراع. وقال الرئيس: “من يعتقد أن مصر ستتجاهل تهديدًا وجوديًا لإمداداتها المائية فهو مخطئ. سنواصل مراقبة الوضع واتخاذ جميع الإجراءات التي يكفلها القانون الدولي لحماية سبل عيش شعبنا”.
تبادل الرئيسان وجهات النظر حول نهر النيل، وأكدا على أهمية التعاون بين الدول المشاطئة لتحقيق المنافع المتبادلة وتنمية الموارد دون الإضرار بأيٍّ من الطرفين، وفقًا للقانون الدولي. وأكد الرئيس موسيفيني أن “حماية البيئة في حوض النيل شرط أساسي لاستدامة موارده”.