الأوقاف في حملتها صحح مفاهيمك: تمسك بأخيك ولا تترك الخلاف يفرق القلوب

منذ 2 ساعات
الأوقاف في حملتها صحح مفاهيمك: تمسك بأخيك ولا تترك الخلاف يفرق القلوب

أطلقت وزارة الأوقاف مؤخراً حملة “صحح مفاهيمك” لمعالجة السلوكيات والمفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع ومعالجة الظواهر الخطيرة التي تشكل خطراً على الشباب والمجتمع.

وفي منشور جديد ضمن مبادرة “صحح مفاهيمك” على كافة صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، تناولت الحملة موضوعاً بعنوان: “تمسك بأخيك.. ولا تدع ما بينك وبينه يضيع”.

أكدت الحملة في مساهمتها أن المجتمعات اليوم تواجه صراعات وحروبًا وتحديات تهدد تماسكها الداخلي. وهذا يتطلب التمسك بروح الأخوة، وعدم السماح للاختلافات بأن تُفرّق القلوب، حتى بين الإخوة.

واستشهدت الوزارة بحديث من صحيحي البخاري ومسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، فإذا التقيا أعرض هذا وأعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام».

واستشهدت أيضاً بموقف سيدنا يوسف عليه السلام حين قال لإخوته: {لا خزى عليكم اليوم} [يوسف: 92]، وقول سيدنا موسى عليه السلام: {هارون أخي فأيدوني به} [طه: 30-31]، لبيان مكانة الأخوة وأهميتها في وقت الشدائد.

سلطت الحملة الضوء على خطورة استسلام الناس للشيطان، الذي يسعى باستمرار لزرع العداوة والبغضاء بينهم، انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ﴾ [المائدة: ٩١].

أكدت الحملة أن الخلافات قد تنشأ لأسباب متعددة، منها الحسد، وسوء التربية، وسوء الفهم، أو حتى المشاكل الموروثة التي لا جذور لها. إلا أن الوطن بحاجة إلى قلوب متصالحة ووحدة عائلية تضع المصلحة العامة فوق الخلافات الفردية.

وقدمت الحملة عدداً من التوصيات العملية للتعامل مع الخلافات العائلية والشخصية، منها: المبادرة بالكلمة الطيبة، والاستماع بصدق إلى الأخ أو القريب الذي تختلف معه، وطلب المساعدة من طرف ثالث حكيم ومتعاطف عند الضرورة.

واختتمت الوزارة رسالتها بالتأكيد على أن قيم التماسك والوحدة هي السبيل لبناء أمة قوية. وأشارت إلى أن من سعوا إلى هدم الأوطان بدأوا بتقسيم القلوب، بينما من أحب وطنه بصدق بدأ بتوحيد صفوفه داخل أسره ومجتمعاته.


شارك