من 5 فجرا إلى 12 ظهرا.. مقترح برلماني لتعديل مواعيد العمل الرسمية

• النائبة آمال عبد الحميد: الأثر سيكون اقتصادياً وإنتاجياً وأسرياً.
أعلنت النائبة آمال عبد الحميد عزمها تقديم اقتراح إلى رئيس مجلس الوزراء في بداية دور الانعقاد السادس للبرلمان في أكتوبر، موجه إلى رئيس مجلس النواب والمستشار حنفي جبالي. يهدف الاقتراح إلى تعديل ساعات العمل الرسمية في مصر، بحيث تمتد من الخامسة صباحًا إلى الثانية عشرة ظهرًا.
قال النائب: “تُبنى الدول والمجتمعات بالعمل والإنتاج. وتُعدّ تجربة النمور الآسيوية مثالاً رائعاً على كيفية تمكّنها من الارتقاء باقتصاداتها إلى مصاف الدول الكبرى، وهي عملية تنعكس في ناتجها المحلي الإجمالي ودخل الفرد. وتُؤكّد الاقتصادات الناشئة في عصرنا الحديث على أهمية العمل كوسيلة للتقدم وترسيخ مكانتها بين الأمم”.
وأضافت: “لدينا في مصر قيادة سياسية تسابق الزمن لترسيخ مكانة بلادها بين الأمم. وما حققته مصر في سنوات قليلة إلا دليل على ذلك. فالتنمية والمشاريع الوطنية التي شهدناها كانت ستستغرق عقودًا لا سنوات. ومع ذلك، فإن قيادتنا الواعية تُقدّر أهمية العمل والإنتاج”.
وأضافت: “نحن في بداية جمهورية جديدة، أساسها العمل والبناء والإنتاج. علينا تغيير العديد من القواعد والمفاهيم التي عملنا بها في مختلف الأنظمة والحكومات، بما في ذلك ساعات العمل الرسمية في مصر، والتي تتراوح من الثامنة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، وأحيانًا حتى الرابعة عصرًا”.
واقترحت تقليص ساعات العمل الرسمية في مصر من الخامسة صباحاً حتى منتصف الليل، مما سيكون له تأثير كبير على إنتاجية العمال في مصر، وخاصة في القطاعات الصناعية، وبالتالي على الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى وجود العديد من الدراسات العلمية التي تُثبت أهمية الاستيقاظ والعمل مُبكرًا، وبحثت في فوائده، بدءًا من الموظف نفسه، فهو أكثر نشاطًا وحيوية، وبالتالي أكثر إنتاجية. وبما أن يوم العمل الرسمي ينتهي في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، فإن الموظفين لديهم أيضًا وقت كافٍ لقضاء بعض المهام التي لم يعد من الممكن إنجازها بعد الساعة الرابعة عصرًا. كما يُسهم تعديل ساعات العمل الرسمية في مصر في استقرار الأسرة، حيث يتوفر للموظفين وقت أكبر لعائلاتهم وأعمالهم المنزلية.
وأكدت على ضرورة تغيير ثقافة العمل ونمط الحياة السائد في بلدنا. فمن غير المقبول أن ينام الشخص متأخرًا ويُجبر على الاستيقاظ قبل بدء العمل. هذا يؤدي إلى استنزاف طاقة الموظف، وإصابته بالخمول والكسل وعدم القدرة على العمل والأداء. وهذه أمثلة شائعة في مجتمعنا.
استشهدت بدراسة حديثة من جامعة ميريلاند الأمريكية تناولت أهمية الاستيقاظ مبكرًا. فالاستيقاظ مبكرًا يُحسّن صحة الإنسان ونشاطه، ويُمكّنه من العمل بإنتاجية أكبر، وتحسين أدائه، وزيادة ابتكاره. علاوة على ذلك، يُتيح الاستيقاظ مبكرًا وقتًا أطول لعائلاتهم، ويتيح لهم استثمار بقية اليوم في حياتهم الشخصية، مما يُمكّنهم من عيش حياة صحية.