نسف للمنازل وقصف إسرائيلي لا يتوقف لليوم الثامن على حي الزيتون

لليوم الثامن على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، عبر هدم المنازل وتهجير السكان قسراً.
وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته قصف منازل المدنيين وكل من يقترب من المنطقة.
ودمرت قوات الاحتلال أكثر من 400 منزل ومنشأة مدنية، وسوتها بالأرض، ونشرت عليها روبوتات مفخخة، وقصفتها بالطائرات المقاتلة.
وفي حي الزيتون تتواصل عمليات التهجير القسري للسكان، حيث يعيشون ظروفاً إنسانية كارثية، في حين تواصل قوات الاحتلال عمليات التجريف والهدم على الجبهتين الشرقية والجنوبية.
منذ ساعات الصباح، نفذت قوات الاحتلال عدة عمليات هدم لمنازل المواطنين، ولا تزال آليات الاحتلال متمركزة خلف شارع رقم 8، وبالقرب من تقاطعات الدولة والبرعصي وعليين، وتواصل عمليات الهدم.
وأفاد مراسل وكالة صفا أن مدفعية قوات الاحتلال تواصل قصف مناطق متفرقة من الحي.
وأفاد بأن طائرات الاحتلال المسيرة تحاصر مناطق صلاح الدين والنديم والمصلبة ومفرق الدولة ومناطق أخرى، وتطلق النار على كل من يقترب منها.
وفي ذات السياق، قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة برغوث قرب مسجد بلال بن رباح، ومنزل عائلة فورة قرب مسجد الفاروق.
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على منزل عائلة مرتجى قرب مدرسة الفلاح، ما أدى إلى استشهاد يوسف رجب مرتجى وزوجته.
واستشهد الشاب ضياء ياسين متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال قصف إسرائيلي سابق على الحي.
وأفاد مراسل الوكالة أن مواطنين استشهدا جراء قصف طيران الاحتلال لمجموعة من المواطنين قرب شارع (8) جنوب الحي.
وأبلغت قوات الاحتلال عائلة قرب ساحة مسجد بلال بن رباح بضرورة إخلاء منازلها، وطلبت منها البقاء في منازلها حتى صباح اليوم التالي.
بسبب القصف العنيف ونقص المعدات، تواجه قوات الدفاع المدني صعوبات هائلة في الوصول إلى الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
يتعرض حي الزيتون، أقدم وأكبر أحياء مدينة غزة، لهجمات وتدمير ممنهج بسبب القصف الإسرائيلي المكثف والهدم المستمر.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال تقوم منذ ستة أيام بهدم حي الزيتون، ما أدى إلى تدمير نحو 400 منزل.
وأشار المرصد إلى أن الهجوم على الحي يأتي ضمن حملة أوسع لتدمير محافظة غزة، على غرار أحداث رفح وشمال غزة وخان يونس.