فيديو.. ليبي يطلق أسده على عامل مصري ويثير غضبا واسعا

الوكالات
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا واسعًا في ليبيا ومصر، بعد أن وثق لحظة قيام صاحب مزرعة ليبي بإطلاق أسده على عامل مصري.
يُظهر الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع خلال الساعات الأخيرة، العامل المصري في حالة ذعر وارتباك شديدين بعد أن حاصره الأسد وبدأ يعضه. وعلامات الخوف واضحة على وجهه.
صاحب مزرعة ليبي يطلق أسدًا على عامل مصري يقف بجانبه ويصوره ويضحك.
لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي عذابًا بالمعنى الحقيقي للكلمة.
لن أقول ليبي أو مصري أو إهانة أو ما شابه ذلك لأن ليس كل الليبيين كذلك
لكن الحقيقة هي أننا نعيش في عالم مليء بالمرضى والمخلوقات التي لا تشبه البشر ولا الحيوانات. pic.twitter.com/lCynSi316y– عزة عبد المجيد (@azza_204) 18 أغسطس 2025
اشتكى من ألم وجروح جراء عضة الأسد، بينما وثّق صاحب المزرعة الحادثة وضحك. وطلب من العامل التزام الهدوء ليتمكن الأسد من “الاستمتاع” بالهجوم دون القلق بشأن الإصابات الخطيرة التي قد يُلحقها به المفترس.
لاقت هذه المشاهد، التي صرّح ناشطون بأنها صُوّرت في ليبيا دون تحديد موقعها بدقة، استنكارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. ووصفها ناشطون بأنها “إهانة للكرامة الإنسانية” و”استهتار بالحياة البشرية”، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عنها.
كتب المدون المصري محمد عبد الجليل في منشور: “لم تكن هذه مزحة أو لعبة. بل كانت وسيلة للإذلال والإرهاب، وربما أيضًا استعراضًا للقوة، وكأن كرامة هذا الشاب المصري لا قيمة لها”.
وعلّق مدون مصري آخر، مهند العتيق، قائلاً: “حتى لو كان يمزح، ما كان له أن يفعل ذلك. هل يُعقل أن نثق بمفترس؟ المشهد مُهين للغاية، وعلى السلطات أن تتخذ إجراءات ضد كل من يحاول انتهاك كرامة الإنسان”.
صرحت الناشطة الليبية أميرة الغاوي: “هذه الحادثة تُبرز الخلل الأخلاقي وانعدام الثقافة في التعامل مع العمال الأجانب. العمال الأجانب دائمًا في وضع غير متكافئ، ويقعون ضحايا للاستغلال والإذلال، تمامًا مثل هذا الشاب المصري”.
تُعدّ تربية الحيوانات المفترسة ظاهرةً شائعةً في ليبيا. فكثيرًا ما تُشاهد الأسود والنمور مع أصحابها في الشوارع والساحات العامة والمناطق السكنية. هذا على الرغم من صدور مرسوم حكومي يحظر تربية الحيوانات المفترسة وتربيتها في المنازل والمزارع والأماكن الخاصة.