قطعت هدومي عشان أعرف أطلع.. ناجية من “مطاردة طريق الواحات” تروى لحظات الرعب؟

بقلم – رمضان يونس:
كشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل التحقيق مع ثلاثة طلاب جامعيين وسائق أوبر في القضية رقم 7276 لسنة 2025 جنايات أكتوبر، والمعروفة إعلامياً بـ”مطاردة فتيات أكتوبر”، على طريق الواحات، والتي أصيب فيها شخصان إثر اصطدامهما بمقطورة متوقفة على جانب الطريق.
واستمعت النيابة العامة إلى إفادة “نزال ي.” خلال حضورها بمقر النيابة العامة، والتي نصها:
س: ما هي تفاصيل شكواك؟
ج: كنت في المنزل، واتصلت بي رنا بخصوص حفل تخرجها في ٢١ أغسطس ٢٠٢٥. أرادت شراء بعض المستلزمات للحفل، فاتصلت بي صباح أمس، ١٣ أغسطس ٢٠٢٥، وقالت: “هيا بنا نتناول بعض المشروبات”. مرت بي بسيارتها، وتوجهنا إلى متجر يُدعى “سيركل كيه”، بجوار محطة وقود شل في المنطقة الأولى. بعد ذلك، جلسنا أنا وهي في الداخل، وعندما دخلنا، رأينا جميع الشباب في الخارج. فقلنا إنه من الأفضل الجلوس في الداخل وطلبنا شيئًا. جلسنا كالمعتاد، لكن الشباب الجالسين على يميننا عند دخولنا جلسوا أمامنا لأننا كنا نجلس على الزجاج وكانوا يروننا. فأخبرنا الموظف في الداخل أننا نريد إغلاق الستائر حتى لا يروننا ونتمكن من الجلوس براحة.
وكانت هناك فتاة اسمها “حبيبة”، أعرفها “رنا”، صديقتي، لكنها ليست صديقة حقيقية. اتصلت بها وسألتها عن مكانها. فأخبرتني بمكانها. قالت إنها قادمة إلى منزلنا. في الواقع، جاءت وجلست معنا لبعض الوقت. لا نعرف عنها شيئًا، مجرد معلومات سطحية. عندما وصلت، طلب منا الناس الجلوس في الخارج لأنهم كانوا في الداخل ينظفون الأرضية. خرجنا وجلسنا على طاولة على الحافة، حيث لم يكن أحد حولنا.
خرجنا يا رنا. بحثتُ عن السيارة، فانطلقوا. نهضوا، وبحثوا عن سياراتهم، وساروا أمامنا. فلم يخطر ببالنا أنهم سيلحقون بنا حتى خرجنا إلى شارع الواحات. وجدناهم خلفنا بثلاث سيارات، فقلتُ لرنا أن تركض وتبتعد عنا حتى لا نضيع. فجاء الشاب الجالس في سيارة الـ “بي إم دبليو” من جهة اليمين، بينما جلستُ بجانب رنا وهي تقود، وقال لنا: “إلى أين تريدون الذهاب؟ قفوا وامشوا خلفنا”. فقلتُ لصديقتي رنا أن تغلق النافذة وتتركهم خلفنا. بقي شاب الـ “بي إم دبليو” بجانبنا، فرأى شاحنة أمامنا على الطريق لا تتحرك، ولم يكن أمامنا خيار سوى الصعود إلى الرصيف أو صدمها. فاصطدمنا بالشاحنة وهرب الجميع ولم يصب أحد بأذى إلا أنا ورنا ولم يحدث شيء لحبيبة ووجدت وجهي مغطى بالدماء ويدي عالقة في المصد.
مزّقتُ ملابسي للخروج، لكنّ حجابي كان ممزقًا وشعري ظاهرًا. ثمّ اتصلنا جميعًا بأصدقائنا طلبًا للمساعدة. أوقفتنا امرأة وأخذتنا إلى المستشفى. بحثتُ عن هاتفي، وعندما وجدتني أشعر بالدوار، أخبرتُ المرأة التي أوقفتني أنني أحتاج إلى توصيلة لنذهب إلى المستشفى. لم أجد شيئًا، فذهبتُ إلى مستشفى 6 أكتوبر المركزي، وأجرينا نحن الثلاثة أشعة سينية.
س: ما هو سبب وسبب وجودك في هذا المكان والزمان؟
أ: خرجت أنا وصديقتي رنا لأنها كانت لديها حفل تخرج وأرادت شراء بعض المواد الغذائية والملابس.
س: كيف تعرفت على صديقتك رنا التي كانت ضحية؟
ج: اتصلت بي. تسكن في المنزل المجاور وأخبرتني أنها ستمرّ بسيارتها بجانبي، وبالفعل فعلت.
س: ما كان هدفك حينها؟
أ: قلنا إننا سنذهب إلى محطة البنزين في المنطقة الأولى ونجلس في Circle K للحصول على مشروب، وذهبنا إلى هناك.
س: ماذا حدث بعد ذلك؟
ج: وصلنا، وعندما دخلنا، كان المكان مكتظًا بالناس. كانت هناك طاولة على يمين المقهى، وعندما دخلنا، رأينا مجموعة من الشباب يسيرون خلفنا.
س: ماذا كان يفعل الشباب المذكورون أعلاه أثناء جلوسهم على أحد المقاعد على الجانب الأيمن من المقهى؟
ج: عندما وجدونا، جلسنا على الطاولة على يسار المقهى. تبعونا وجلسوا على الطاولة المقابلة لنا.
س: ماذا فعلت بعد ذلك؟
أ: طلبنا من العمال إنزال الستارة أمام النافذة حتى لا يتمكن أحد من رؤيتنا.
س: هل كانت هناك أية أفعال أو إيماءات أو تعبيرات أو اقتراحات؟
أ: لا، كانت مجرد حافلات وأشياء من هذا القبيل.
س: ما هي أهدافك من هذه الأفعال وهذا المظهر؟
ج: كفتيات، نحن نفهم أنه كان يغازل ويضحك وينظر إلى أصدقائه ليجعلهم ينظرون إلينا ويضحكون، لذا فمن الواضح أنهم كانوا يغازلون.
س: ما هو أثر الإجراءات المتخذة في ذلك الوقت عليك؟
أ: لقد أذوني كثيرًا ونزلنا إلى الطابق السفلي لإغلاق الباب وإخبارهم بذلك، لكن هذا لم يجدي نفعًا واستمروا في متابعتنا.
س: ماذا حدث بعد ذلك؟
ج: ذهبنا إلى السيارة. فتّشها صديقي رنا، وانطلقوا. نهضوا من مقاعدهم فورًا عندما رأونا. غادرنا المقهى.
س: ما كان هدفك حينها؟
كنا ذاهبين إلى منزل رنا في حدائق أكتوبر ثم إلى المحلات التجارية حتى فتحت، حتى أدركنا أن هناك خطأ ما.
س: كيف لاحظت ذلك؟
أ: بعد ثلاث دقائق من خروجنا من المقهى، وجدنا ثلاث سيارات، واحدة على يسارنا، وواحدة على يميننا، وواحدة خلفنا، ولم نلاحظهم إلا عندما أحاطوا بنا.