مطالب نيابية بضبط مصروفات المدارس الخاصة وحماية أولياء الأمور

منذ 3 ساعات
مطالب نيابية بضبط مصروفات المدارس الخاصة وحماية أولياء الأمور

طنطاوي يطالب بالكشف عن الأسس والمعايير المستخدمة لتحديد نسب الزيادة. أمين: المدارس تفرض رسومًا إضافية تحت مسمى “المواد”

 

طالب أعضاء مجلس النواب الحكومة بوضع معايير ومقاييس لنسب زيادة الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة قبل بدء العام الدراسي الجديد، ووضع آليات لمراقبة التزام المدارس بهذه النسب، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر المصرية.

قدّم النائب خالد طنطاوي سؤالاً برلمانياً إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير التربية والتعليم والتدريب الفني محمد عبد اللطيف. جاء السؤال في ضوء تصريحات رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة، التي أشار فيها إلى إمكانية زيادة رسوم المدارس الخاصة (العربية والدولية) بنسبة تصل إلى 25% هذا العام، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر المصرية.

وتساءل طنطاوي: من المسؤول عن تحديد رسوم المدارس الخاصة؟ وهل وزير التربية والتعليم على علم بهذه التصريحات؟ ولماذا لم تصدر الوزارة بيانًا رسميًا؟ مؤكدًا على ضرورة تدخل الوزارة ومتابعتها قبل بدء العام الدراسي الجديد، لا سيما مع الزيادة الكبيرة في رسوم المدارس.

وطالب النائب بالكشف عن المبادئ والمعايير التي تطبقها الوزارة في تحديد زيادات الرسوم، وآلياتها لمراقبة التزام المدارس بهذه المعدلات ومنع فرض رسوم إضافية تحت مسميات أخرى. وتابع: “ما هي الإجراءات المتخذة لتخفيف العبء المالي على أولياء الأمور، وخاصة في المناطق محدودة الدخل؟ وهل هناك خطط لتوفير خيارات تعليمية بديلة للأسر التي لا تستطيع تحمل هذه الزيادات؟”

من جانبه، أكد أشرف أمين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على ضرورة مراقبة المدارس الخاصة قبل بدء العام الدراسي الجديد للتأكد من التزامها بالنسب القانونية لزيادة الرسوم الدراسية.

صرح أمين لصحيفة الشروق أن المدارس الخاصة تُبالغ الآن في رسومها الدراسية، وتُطالب أولياء الأمور بدفع مبالغ طائلة مقابل مواد غير تعليمية. وأضاف: “خاصةً في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية، يُطلب من أولياء الأمور دفع مبالغ طائلة تحت ستار “المواد”.

وتابع: “تلقينا شكاوى عديدة من أولياء الأمور يشكون فيها من أن المدارس الخاصة تفرض زيادات كبيرة في الرسوم الدراسية تفوق إمكانياتها المالية في ظل الوضع الاقتصادي الراهن”.

أكدت جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، تلقيها شكاوى من أولياء أمور بشأن الزيادات المقررة في الرسوم المدرسية لأبنائهم. وتابعت: “هذه الشكاوى تتزايد، ونتلقى شكاوى مماثلة مع بداية كل عام دراسي، لأن زيادة الرسوم تزيد الضغط والعبء على الأسر”.

قال البيومي لصحيفة الشروق: “تُصدر وزارة التربية والتعليم جداول الرسوم سنويًا، وتنص اللوائح على ألا تتجاوز الزيادات 25%. لذا، فإن نية المدارس زيادة النسب خطوة قانونية، لكنها يجب أن تراعي الوضع الراهن للأسر”.

وأضاف البيومي أن زيادة الإنفاق يجب أن تكون بناء على معايير موضوعية، وخاصة دخول الأسر المصرية الحالية، والتي أصبحت منخفضة للغاية في ظل التضخم وارتفاع الأسعار.

أعلنت وزارة التربية والتعليم العام الماضي عن زيادات في الرسوم الدراسية لجميع أنواع المدارس الخاصة والمدارس ذات المناهج الخاصة (الدولية). تراوحت الزيادات بين 5% و25%.

وجاء في بيان الوزارة: “لا يجوز لأي مدرسة فرض رسوم تتجاوز المبلغ القانوني، باستثناء ما هو منصوص عليه في اللوائح ذات الصلة، أو إعادة تقييم الرسوم. وفي حال ثبوت مخالفة المدرسة للوائح، فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، بما في ذلك وضعها تحت الرقابة المالية والإدارية”.


شارك