وزير السياحة: احترام حقوق الغير أساس الإبداع.. وحملة «إحنا مصر» لتعزيز الوعي السياحي
• فتحي: المتحف المصري الكبير سيكون مغلقاً أمام الزيارات الخاصة لمدة يومين بعد الافتتاح الرسمي.
أعلن وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، عن إطلاق حملة وطنية ترويجية لمصر بعنوان “إحنا مصر”. تهدف الحملة إلى رفع الوعي السياحي والأثري لدى جميع فئات المجتمع، وتعزيز ثقافة السياحة المسؤولة، وتوعية المواطنين والزائرين بقيمة السلوك الإيجابي في دعم صورة مصر السياحية.
خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم للإعلان عن إطلاق حملة التوعية الجديدة “إحنا مصر”، أكد وزير السياحة والآثار أن انتهاك حقوق الآخرين بالتصوير أو استخدام المحتوى دون إذن أمر مرفوض أخلاقيًا وقانونيًا. وأكد أن الإبداع الحقيقي يرتكز على الالتزام بالمعايير المهنية، لا على “النسخ واللصق”.
أكد أن الوزارة تدعم المؤثرين ومنشئي المحتوى الرقمي، وتُثمّن دورهم في الترويج للمقاصد السياحية المصرية. وبيّن أن الغالبية العظمى منهم على دراية بالضوابط واللوائح المتعلقة بالتصوير في المواقع الأثرية والسياحية. وأضاف أن احترام خصوصية المواطنين والزائرين ركيزة أساسية لضمان محتوى حضاري يعكس الصورة الإيجابية لمصر.
وأكد أن الحملة الجديدة لا تهدف فقط إلى تشجيع السياحة الداخلية، بل أيضاً إلى رفع الوعي العام بأن السياحة صناعة وطنية تعتمد على تعاون الجميع، بما في ذلك المواطنون وقادة الرأي والعاملون في الصناعة.
صرح بأن المتحف المصري الكبير سيكون حدثًا تاريخيًا بافتتاحه الرسمي في الأول من نوفمبر، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات. وأكد أن يومي الثاني والثالث من نوفمبر سيكونان مخصصين للزيارات الخاصة والوفود الرسمية، على أن يفتح المتحف أبوابه للجمهور ابتداءً من الرابع من نوفمبر. وأضاف أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في تاريخ السياحة المصرية، كونه أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية ملتزمة بأن يكون افتتاح المتحف ليس مجرد حدث محلي، بل حدث عالمي يجذب انتباه ملايين المشاهدين حول العالم ويعكس ريادة مصر في حماية التراث الإنساني والحفاظ عليه.
أكد أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن حملة “إحنا مصر” تأتي في إطار جهود الحكومة لتحسين صورة السياحة المصرية محليًا وعالميًا. وأوضح أن الحملة تسعى لتحقيق عدد من الأهداف الواضحة التي تعكس الدور المحوري للمجتمع في دعم قطاع السياحة.
وأكد يوسف خلال إطلاق الحملة أن تحسين التجربة السياحية يعد محوراً أساسياً للحملة من خلال تشجيع السلوكيات الإيجابية بين أفراد المجتمع المحلي، مما يساعد على خلق انطباع إيجابي لدى الزوار.
وأضاف أن الحملة تهدف أيضاً إلى رفع الوعي لدى المواطنين بالفوائد الاقتصادية المباشرة للسياحة، مؤكداً أن حسن معاملة السائحين يعكس صورة إيجابية لمصر ويضيف قيمة للاقتصاد الوطني.
وأكد أن المواطنين سفراء للسياحة المصرية، وأن تفاعلهم الإيجابي مع السائحين يعزز مكانة مصر كواحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية. وأشار إلى أن الوزارة تعتمد على هذا الوعي الجماهيري لنقل صورة إيجابية لجميع زوار البلاد.
كشف يوسف أيضًا عن تفاصيل الخطة الإعلانية لحملة “إحنا مصر”، والتي تهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور في مختلف المحافظات. وأوضح أن الخطة الإعلانية تشمل ثمانية أسابيع من الإعلانات الخارجية في الشوارع والميادين الرئيسية، بالإضافة إلى ستة إلى ثمانية أسابيع من الإعلانات الإذاعية والتلفزيونية في البرامج والمسلسلات الرئيسية.
وأضاف أن الحملة تعتمد أيضاً على الإعلانات الرقمية، التي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر كاملة، لضمان بقاء رسائل الحملة ذات صلة بالمواطنين.
وأكد يوسف أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز أهداف الحملة وزيادة المشاركة الجماهيرية بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز صورة مصر كوجهة سياحية تنافسية ذات مصداقية عالمية فريدة.
