مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة

منذ 7 ساعات
مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الإسلام أرسى دعائم العلم والتعليم أساسًا لنهضة الأمم وتقدم المجتمعات. وقد استهل الوحي آيته الأولى بقوله: “اقرأ باسم خالقك”. وجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم، ذكرًا كان أو أنثى، دون تمييز بين رجل وامرأة. وأعلن المرصد أن التعليم ضرورة حضارية لا غنى عنها لبناء أجيال صالحة وتحقيق التوازن الاجتماعي.

أشار المرصد إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أولى اهتمامًا خاصًا بتعليم المرأة، فخصّص لها حلقات العلم، وألقى عليها الخطب، وأوكل إليها نقل الأحاديث الشريفة ونشر السنة. وكانت عائشة رضي الله عنها من كبار الفقهاء والعلماء الذين اعتمد عليهم الصحابة. كما حرّر الإسلام المرأة من الجهل والتهميش اللذين كانا سائدين قبل البعثة النبوية، وكرّس حقها الأصيل في التعليم ركيزةً شرعيةً وحضارية.

وجد المرصد أن الجماعات المتطرفة تتبنى تفسيرًا أحاديًا ومغلوطًا للنصوص الإسلامية، وتسعى من خلال ذلك إلى إقصاء المرأة وتقييد حقها في التعليم، سواءً في المرحلة الابتدائية أو الجامعية. هذه الممارسات لا يؤيدها الدين الحنيف، وتعكس ظروفًا اجتماعية وثقافية متطرفة. وذكر أن هذه الجماعات تتجاهل المنهج النبوي الأصيل الذي جعل المرأة شريكة كاملة في النهضة، وأكد على مساواتها بالرجل في الإنسانية والواجب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال».

وأكد أن حرمان المرأة من التعليم ليس انتهاكًا لحقٍّ دينيٍّ أصيل فحسب، بل هو أيضًا عقبةٌ رئيسيةٌ أمام تقدم أي مجتمع. ويتجلى ذلك جليًا في الدول التي يحكمها المتطرفون. ويرجع تراجع هذه المجتمعات إلى منع تعليم المرأة وتهميش دورها. ولا علاقة لهذه الممارسات بالمنهج النبوي الذي أقرّ بدور المرأة في التجديد والتقدم، بل هي نتيجةٌ لظروفٍ اجتماعيةٍ وثقافيةٍ جديدة. أما المنهج الإسلامي الصحيح، فيرى في تعليم المرأة استثمارًا في حاضر الأمة ومستقبلها، ويعتبر رفاهيتها وتربيتها السليمة أساسًا لبناء الأجيال القادمة وتجديد المجتمع.


شارك