وزير الصناعة: ندرس تحويل مصنع الحديد والصلب بحلوان إلى مجمع للصناعات النسيجية

ووافق الوزير على إعلان المعهد قبول الدفعة 58 من خريجي الجامعات والكليات المصرية للعام الدراسي الجديد 2025/2026، وكذلك خطة العام التدريبي الجديد 2025/2026 في البرامج التدريبية التخصصية.
– إنشاء لجنة برئاسة هيئة التنمية الصناعية لدراسة وتخطيط استخدام وتحسين خام الحديد المصري عن طريق تقليل الشوائب المصاحبة للخام مما يساهم في تقليل الاعتماد على الحديد المستورد.
وترغب وزارة الصناعة في تبني أي نتائج أو أفكار بحثية ذات صلة من المعهد وجذب مستثمر حسن السمعة لإقامة مشروع صناعي في منطقة البحث، بشرط أن تكون المواد الخام ومتطلبات الصناعة متوفرة في السوق المحلية.
قام الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بزيارة معهد التبين للدراسات المعدنية التابع لوزارة الصناعة بحضور الدكتور سامح خفاجا مدير المعهد.
وخلال الزيارة تفقد الوزير مكتبة المعهد ومختبراته، بما في ذلك مختبر المجهر الإلكتروني ومختبر الاختبارات الميكانيكية ومختبر الأراضي ومحطة مراقبة جودة الهواء.
عقد الوزير اجتماعًا مفصلاً مع مديري المعهد وأعضاء هيئة التدريس لبحث سبل تعزيز دور المعهد في خدمة القطاع الصناعي. وفي بداية الاجتماع، أكد الوزير على اهتمام وزارة الصناعة بدور المعهد كأحد المؤسسات العلمية والبحثية التي تعزز التنمية الصناعية في مصر. كما أكد على دور المعهد في تدريب المتخصصين والمهندسين وغيرهم من الخريجين في برامج هادفة تخدم الصناعة المصرية، وتنظيم برامج الدراسات العليا في مختلف مجالات المعادن والتعدين والهندسة الميكانيكية، ومنح الشهادات للخريجين، بما في ذلك دبلوم من معهد التبين للدراسات المعدنية ودرجة الماجستير من معهد التبين للدراسات المعدنية. وأكد على ضرورة أن يترجم المعهد قدراته البحثية والأكاديمية إلى منتج ملموس يخدم الصناعة ويفيد الاقتصاد المصري ويحسن قدرة الصناعة المصرية على تحقيق الاستفادة القصوى من المواد الخام والمعادن المتوفرة في مصر.
أمر الوزير بتشكيل لجنة برئاسة هيئة التنمية الصناعية، تضم هيئة الثروة المعدنية، ومعهد التبين للدراسات المعدنية، ومركز تحديث الصناعة، ومراكز التكنولوجيا التابعة للوزارة. وستتولى اللجنة دراسة وتخطيط استخدام الحديد المصري بتركيزه الحالي، بالجمع بين النظريات العلمية والتطبيقات العملية لإخضاع خام الحديد لعمليات تعدينية لتقليل الشوائب المصاحبة للخام، مما يُسهم في تقليل الاعتماد على واردات الحديد. كما ستدرس اللجنة التوجه العالمي الحالي في صناعة الحديد والصلب لتقليل البصمة الكربونية للقطاع، ومراعاة الآثار البيئية، بما يُمكّن صناعة الحديد والصلب المصرية من الحفاظ على تنافسيتها واستدامة صادراتها إلى الأسواق العالمية.
أكد الوزير استعداد وزارة الصناعة لاعتماد أي نتائج أو أفكار بحثية ذات صلة من المعهد، والتزامها بجذب مستثمرين ذوي سمعة طيبة لتنفيذ مشروع صناعي في هذا المجال البحثي، شريطة أن يكون البحث في أحد القطاعات المستهدفة، وأن تتوفر المواد الخام والمتطلبات اللازمة في السوق المحلي. وأشار إلى ضرورة التنسيق مع هيئة التنمية الصناعية لتحديد التحاليل والاختبارات التي تحتاجها بعض الأسواق الخارجية للتصدير، والتي يمكن لمختبرات المعهد توفيرها، مما سيسهم في تعزيز قدرات المختبرات وزيادة الطلب الصناعي عليها.
أكد الوزير على ضرورة تخصيص ميزانية للأبحاث وتطوير المختبرات لمواكبة أحدث التطورات في هذا المجال. وأشار إلى أن تطوير المعهد وتعزيز دوره لا يتحقق إلا بتوسيع مهامه في خدمة الصناعة وإنتاج منتج عالي الجودة يجمع بين البحث العلمي والتطبيق.
وخلال الاجتماع وافق الوزير على إعلان معهد التبين للدراسات المعدنية استقبال الدفعة الـ58 للعام الدراسي الجديد 2025-2026 لبرامج الدراسات العليا المتخصصة لخريجي الجامعات المصرية في مختلف مجالات صناعات المعادن والتعدين والهندسة الميكانيكية، بما في ذلك التعدين والمعالجة الحرارية وتشكيل المعادن والدرفلة واللحام والسيراميك والحراريات والأفران الصناعية والصب والدراسات البيئية والهندسة الصناعية والمعادن الحديدية وإدارة الطاقة والإدارة الهندسية والمعادن غير الحديدية والتحكم الآلي وإدارة الجودة الشاملة وتآكل وحماية المعادن والمعدات الميكانيكية والسلامة المهنية ومختلف المجالات والتقنيات الأخرى.
كما اعتمد الوزير إعلان المعهد عن خطته التدريبية الجديدة للأعوام 2025/2026. وتشمل هذه الخطة مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات الصناعة والمعادن والتعدين والبيئة وغيرها، وتستهدف جميع العاملين في القطاع الصناعي بمختلف مستوياتهم التعليمية.
وفي خطوةٍ أخرى، زار الوزير مصنع تكنوتكس، التابع لمجموعة النيل والمتخصص في الملابس الجاهزة، الكائن بالمنطقة الصناعية الثانية بمدينة 15 مايو. رافق الوزير الدكتورة ناهد يوسف، رئيسة هيئة التنمية الصناعية، وعدد من كبار مسؤولي وزارة الصناعة. وكان في استقباله بالمصنع المهندس وليد الزربة، رئيس مجلس إدارة الشركة، والمهندس إيهاب الزربة، نائب رئيس مجلس إدارتها.
يغطي مصنع الشركة مساحة 55 ألف متر مربع، وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 9.5 مليون قطعة، بنسبة مكونات محلية 35%، وحجم تصدير سنوي 3 مليارات جنيه. يصدر المصنع إنتاجه بالكامل إلى أسواق 12 دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وتركيا. ويعمل في المجموعة 5 آلاف موظف. وخلال الزيارة، تفقد الوزير صالات إنتاج القمصان والبنطلونات، وقسم التعبئة والتغليف، وقسم الليزر، ومنطقة الغسيل. واستمع الوزير إلى شرح مفصل من المهندس وليد كمال، مدير مصنع المجموعة، حول عمليات الإنتاج والخطة المستقبلية للمجموعة لعام 2026، والتي تهدف إلى زيادة عدد الموظفين إلى 8 آلاف موظف، وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 14.7 مليون قطعة سنويًا، بإجمالي حجم تصدير يصل إلى 4.7 مليار جنيه.
أشاد الوزير بمنتجات المصنع، لا سيما وأنها تُصدر بالكامل إلى الخارج، مؤكدًا تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية. وأكد أن صناعة الملابس الجاهزة من القطاعات التي ينبغي زيادة الطاقة الإنتاجية المحلية فيها، كونها صناعة كثيفة العمالة وموفرة للطاقة، وتتمتع مصر بسمعة طيبة فيها. علاوة على ذلك، تمتلك مصر جميع المقومات اللازمة لمواصلة تطوير هذا القطاع: توافر المواد الخام، والقوى العاملة المدربة والمؤهلة، والقدرة التكنولوجية والمهنية اللازمة لتحسين جودة المنتج وتلبية احتياجات السوق المحلي والصادرات إلى الخارج. وأشار إلى إمكانية دراسة تحويل مصنع حلوان للحديد والصلب إلى مجمع لصناعة النسيج وصناعات توريد لصناعة الملابس الجاهزة، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى هذا المجمع. ووجه مسؤولي وزارة الصناعة بتعزيز الترابط والتكامل بين الصناعات، وتعزيز الصناعات التكميلية للملابس الجاهزة من أجل خفض تكاليف الاستيراد للإنتاج.