من هيستريا إلى التيك توك.. عادل أديب يروي كيف تنبأ أحمد زكي بأزمة الجيل الحالي قبل 30 عاما

منذ 2 ساعات
من هيستريا إلى التيك توك.. عادل أديب يروي كيف تنبأ أحمد زكي بأزمة الجيل الحالي قبل 30 عاما

قال المخرج عادل أديب إن صناعة السينما في مصر بدأت بعد أقل من شهر من اختراع الأخوين لوميير لها. وكان أول إنتاج مشترك مع الفيلم الفرنسي “غومون” عام ١٩٢٧.وأضاف في لقاء تلفزيوني ببرنامج «مساء جديد» على قناة المحور، أن مصر هي أول دولة في العالم تضم أربع سيدات يعملن في مجالات الموسيقى التصويرية والمونتاج والإخراج والتمثيل، قبل أي امرأة أخرى في العالم.وأشار إلى أن “والت ديزني نفسه أخذ فكرة الرسوم المتحركة من معابدنا في أسوان”، مشيرا إلى أن أول مخرجة في تاريخ السينما العالمية هي عزيزة أمير.ربط الإرث السينمائي العظيم بما اعتبره تراجعًا ثقافيًا حاليًا، مستشهدًا بفيلمه “هستيريا”، الذي أخرجه قبل نحو 30 عامًا، والذي تنبأ بالتغيرات الاجتماعية التي نشهدها اليوم. وعلّق على حادثة المدون الذي ارتدى زي فتاة ونشر فيديوهات مسيئة على تيك توك.استذكر حديثاً دار بينه وبين نجم الفيلم، الفنان الراحل أحمد زكي. أصرّ زكي على أداء دور مغني بصوت سيء لأن مغنيين آخرين رفضوا الدور. قال حينها: “يا عادل، شخصية المصري الطيب قد ولت، وإن لم أمثل في الفيلم، فلن يجسده أحد. عرضتُه على المغنيين، فرفضوه”.ورأى أن رؤية الراحل أحمد زكي أصبحت اليوم حقيقة، فالناس الطيبون «بدأوا يختفون وسط الانفتاح وتدهورت الأمور حتى وصلنا إلى مرحلة لم يعد فيها المثال موجوداً».عزا هذا التراجع إلى غياب العناصر الثقافية الأصيلة التي شكلت في الماضي النفسية المصرية، مثل دروس الفن والخط، والمسرح في المدارس والجامعات، والتربية الدينية والأسرية. وجادل بأن غياب هذه العناصر أدى إلى “تراجع اللغة ومفهوم البطل كقدوة”.وتابع: “جيل الإنترنت هذا لم يشاهد التلفزيون أو الأفلام التقليدية. لقد نشأوا على وحشية قاسية وشنيعة ومتعمدة”. وأشار إلى أن مالكي هذه التطبيقات اعترفوا في مقاطع فيديو موثقة بأنها مصممة “لإفساد مفهوم الثقافة وجعل الناس سطحيين وغير مركزين”.وأكد أن البيئة الثقافية تدفع الشباب للبحث عن أسهل الطرق لكسب المال، قائلاً: “بدأوا يتجنبون الواقع لأنهم لا يرون أنفسهم أشخاصًا ذوي إمكانيات أو مواهب أو قدوة. يشاهدون إعلانات غريبة لأشخاص يملكون قصورًا وكلابًا، لكنهم دائمًا سعداء رغم عجزهم. الأمثلة التي يرونها على تيك توك تُظهر أشخاصًا يكسبون ثرواتهم من العدم، وليس من خلال العمل الجاد أو الجهد أو التعليم”.


شارك