النقل تعلن بدء البرنامج التدريبي المجاني لتدريب وتأهيل سائقي الشاحنات والتريلات

أعلنت الشركة القابضة للنقل البحري والبري يوم السبت عن إطلاق مبادرتها المجانية لتدريب السائقين تحت شعار “سائق واعي… لطريق آمن”. ويأتي ذلك في إطار التزامها برفع كفاءة العنصر البشري باعتباره المحرك الرئيسي لقطاع النقل. وقد لاقت المبادرة إقبالاً ملحوظاً منذ إعلانها، حيث تلقت الشركة أكثر من 700 طلب اشتراك من سائقين من مختلف الفئات، مصنفين حسب فئات رخص القيادة (الأولى، والثانية، والثالثة). وفي المرحلة الأولى، تم اختيار حاملي رخص الدرجة الأولى. وأوضحت الشركة أنه تم اختيار 250 سائقاً للمشاركة في البرنامج، حيث تم تقسيمهم إلى 10 مجموعات تدريبية، تضم كل منها 25 سائقاً لضمان فعالية التدريب وسهولة المتابعة.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم السبت، إن ذلك جاء في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة المصرية ووزارة النقل باتخاذ كافة الإجراءات والآليات التي تساهم في رفع كفاءة منظومة النقل البري وتأهيل شركاء التنمية العاملين في هذا القطاع الحيوي والمهم، وفي ضوء توجيهات الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لرئيس ورؤساء الهيئة العامة للطرق والكباري والشركة القابضة للنقل البحري والبري باتخاذ كافة الإجراءات والآليات التي تساهم في رفع كفاءة ودعم منظومة النقل البري بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة وتحقيق أعلى مستوى من السلامة والأمان على الطرق.
أشارت الوزارة إلى أن البرنامج التدريبي كان شاملاً، حيث شمل الجانبين النظري والعملي على مدار يومين متتاليين. كان اليوم الأول، الذي عُقد يوم السبت، جانباً نظرياً في مقر الشركة القابضة، وتضمن محاضرات متخصصة في المواضيع التالية: الصيانة الميكانيكية للمركبات وأجزاء المحرك – الأعطال البسيطة وإصلاحها – الصحة النفسية والعقلية، مع التركيز على الإجهاد المسبب للحوادث والوقاية منه – والجوانب الكهربائية للمركبة، بما في ذلك صيانة الدوائر الكهربائية وتكييف الهواء.
وأوضحت أن اليوم الثاني من البرنامج، الذي يُقام غدًا الأحد، سيتضمن تدريبًا عمليًا. يتضمن البرنامج شرحًا مفصلًا لقواعد المرور وإشاراته، بالإضافة إلى تدريب ميداني عملي على القيادة الآمنة. سيُجري التدريب نخبة من المتخصصين السابقين في الإدارة العامة للمرور، لضمان الاستفادة من خبراتهم العملية.
وأكدت الشركة القابضة أن هذه المبادرة ليست مجرد برنامج تدريبي، بل هي خطوة استراتيجية نحو تطوير سائقين مسؤولين قادرين على مواجهة تحديات الطريق، مما يُسهم في خفض معدلات الحوادث، ورفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز السلامة المرورية على الطرق الرئيسية والفرعية. كما تعكس المبادرة التزام وزارة النقل بدورها الاجتماعي من خلال الاستثمار في رأس المال البشري وتزويده بالمعارف والمهارات اللازمة للقيادة الآمنة، مما يُسهم إيجابًا في سلامة الركاب وحماية الأرواح والممتلكات.
وأوضحت الوزارة أن الشركة القابضة للنقل البحري والبري ستستكمل البرنامج مع بقية المتقدمين، بمن فيهم السائقون الحاصلون على رخص الدرجة الثانية والثالثة، لضمان اختيار جميع السائقين المختارين للمراحل التالية. وتُعد هذه خطوة طموحة نحو تعزيز الانضباط المروري وثقافة القيادة الآمنة.
وأضافت أن السائقين الحاضرين أشادوا بمبادرة الوزارة وبرنامج التدريب والتأهيل المجاني لسائقي الشاحنات والمقطورات، ووصفوه بالبرنامج المتميز الذي سيُسهم في توسيع مداركهم النظرية والعملية في أساليب القيادة الآمنة وأنظمة المرور. كما أشادوا بمزايا البرنامج، كونه برنامجًا تدريبيًا مجانيًا بالكامل وبدون أي رسوم دراسية، ويحصل المتدربون على شهادة معتمدة من الشركة القابضة للنقل البحري والبري، ويتيح لهم في الوقت نفسه فرصة العمل في الشركات التابعة للوزارة برواتب مجزية بعد إتمام البرنامج التدريبي.