بعد قمة ألاسكا.. هل يقترب وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟

منذ 10 ساعات
بعد قمة ألاسكا.. هل يقترب وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟

جذبت القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن في ألاسكا مساء الجمعة اهتماما دوليا واسع النطاق، ورحب بها الزعماء الأوروبيون، الذين اعتبروها خطوة قد تمهد الطريق لاتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا.

رغم أن القمة لم تُفضِ إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وصف ترامب وبوتين محادثاتهما بأنها “مثمرة”. وهذا يثير تساؤلاً حول ما إذا كان الاجتماع سيمهد الطريق لوقف إطلاق النار، لا سيما في ضوء زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المرتقبة إلى واشنطن.

1

وفي هذا السياق، يرى الدكتور رامي أبو شمسية، عضو الحزب الوطني الأوكراني، أن قمة ألاسكا مثلت انتصاراً سياسياً لروسيا، إذ أتاحت للرئيس فلاديمير بوتين كسب المزيد من الوقت لتجنب العقوبات الأميركية ضد الدول المستوردة للنفط الروسي، ما وضع موسكو في حالة من «النشوة السياسية».

في حديثٍ مع ايجي برس، صرّح أبو شمسية بأنّ القمة لم تُسفر عن أيّ نتائج جادة بشأن الحرب في أوكرانيا. وأوضح أنّ هدفها الرئيسي هو الضغط على كييف للتنازل عن أراضٍ لموسكو. وهو ما ترفضه أوكرانيا رفضًا قاطعًا، ممّا يُفاقم الأزمة الراهنة.

هل سيكون هناك وقف لإطلاق النار قريبا؟

ويقول أبو شمسية إنه لا توجد حاليا أي فرصة حقيقية لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى عدم وجود أي مؤشرات إيجابية، خاصة في ظل خطط روسيا للاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية خلال الصيف.

2

ويشير عضو الحزب الوطني إلى أن محور المناقشة ينصب على تحقيق هدنة جوية – أي وقف الضربات الجوية المتبادلة – وهو ما لا يصب في مصلحة أوكرانيا، لأن أوكرانيا لديها نفس القدرات التي تمتلكها موسكو في مجال الطائرات بدون طيار والوصول إلى الأراضي الروسية.

وأضاف أن أوكرانيا تطالب بوقف إطلاق نار شامل برًا وبحرًا وجوًا، بالإضافة إلى انسحاب القوات الروسية من الأراضي الخاضعة لسيطرتها. ويعتقد أن مطلب “تبادل الأراضي” يمكن تأجيله إلى وقت لاحق، لكن الأولوية الآن هي التفاوض على وقف إطلاق النار. ترفض موسكو هذا، وتواصل القتال، وتحاول إطالة أمد المفاوضات.

لقاء بين ترامب وزيلينسكي

يقول الدكتور رامي أبو شمسية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحاول الضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتنازل عن الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا خلال زيارته إلى واشنطن الاثنين المقبل.

3

يشير أبو شمسية إلى أن ترامب سيقترح “السلام مقابل الأرض” كحلٍّ لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وهذا يضع أوكرانيا في موقفٍ ضعيف، إذ تعتمد كييف على حلفائها الأوروبيين لإقناع الرئيس الأمريكي بفرض عقوباتٍ على روسيا – التي تمتلك قدراتٍ عسكريةً وبشريةً كافيةً لإطالة أمد الحرب – والانسحاب من الأراضي المحتلة.

أعلن الرئيسان الأميركي والأوكراني، السبت، أنهما سيلتقيان في واشنطن الاثنين المقبل، عقب القمة في ألاسكا، لبحث سبل إنهاء الحرب بين كييف وموسكو.


شارك