السيسي يوجّه بمواصلة تعزيز الانضباط المالي وزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية

منذ 2 ساعات
السيسي يوجّه بمواصلة تعزيز الانضباط المالي وزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير المالية أحمد كجوك.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس استعرض خلال الاجتماع المؤشرات الأولية للأداء المالي للعام المالي 2024/2025، والتي شهدت تحقيق مؤشرات ممتازة وجيدة ومتوازنة، حيث تم تحقيق أعلى قيمة للفائض الأولي، حيث بلغ نحو 629 مليار جنيه (3.6% من الناتج المحلي الإجمالي)، بزيادة قدرها 80% مقارنة بالعام المالي 2023/2024، والذي سجل فائضًا أوليًا بلغ 350 مليار جنيه.

صرح وزير المالية بأن هذا الأداء المالي المتميز تحقق رغم الصدمات الخارجية الكبيرة التي تعرضت لها الموازنة. ومن اللافت للنظر الانخفاض الحاد في إيرادات قناة السويس، التي انخفضت بنسبة 60% عن المستهدف، مما أدى إلى خسائر تُقدر بنحو 145 مليار جنيه مصري مقارنةً بإجمالي مخصصات الموازنة.

وأكد الوزير أن هذا الأداء المالي الممتاز رافقه تحسن كبير في كافة المؤشرات الاقتصادية وارتفاع كبير في حجم الاستثمار الخاص ونشاط الإنتاج والصادرات.

صرح المتحدث الرسمي أن الاجتماع ناقش أيضًا أهم النتائج المالية للسنة المالية 2024/2025، والتي شملت زيادة ملحوظة في الإيرادات الضريبية، بلغت 35%، وهي أعلى نسبة نمو في السنوات الأخيرة. وقد تحقق ذلك من خلال تطبيق حزمة من الحوافز الضريبية، وتوسيع القاعدة الضريبية، وتعزيز الثقة والأمان والطمأنينة لدى مجتمع الأعمال.

استعرض وزير المالية معدل نمو النفقات الأولية والإيرادات العامة للموازنة. وقد ارتفعت الإيرادات بنسبة 29% والنفقات الأولية بنسبة 16.3%. وبلغت الإيرادات الضريبية للسنة المالية 2024/2025 نحو 2.204 مليار جنيه مصري، بزيادة قدرها 35.3% عن العام السابق.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير المالية أشار إلى أن التحسن الملحوظ في الأداء الضريبي يعود إلى جهود توسيع القاعدة الضريبية، من خلال استقطاب دافعي ضرائب جدد طواعيةً، وحل النزاعات وديًا، وتطبيق الأدوات التكنولوجية والأنظمة الإلكترونية، وإنشاء إدارة للتجارة الإلكترونية، ومواصلة تطوير النظام الضريبي، وتطبيق نظام لإدارة المخاطر الضريبية، وتحسين القدرة الإدارية للهيئة والإجراءات التنظيمية. وقد تحقق ذلك من خلال تحديث إجراءات استرداد ضريبة القيمة المضافة، وتطوير نظام جديد وسريع ومباشر، وتوحيد وتبسيط وتنشيط وتحسين الخدمات الضريبية، وتوسيع نطاق الإعفاءات الضريبية، واستعادة ثقة دافعي الضرائب من خلال الإعفاءات وتبسيط الإجراءات وزيادة الشفافية وتقليل فرص التهرب الضريبي، وتحسين الامتثال، وزيادة دقة التحصيل.

في هذا السياق، صرّح وزير المالية بأن نتائج تطبيق المرحلة الأولى من حزمة الإعفاءات الضريبية خلال الفترة من فبراير إلى أغسطس 2025 شملت تقديم 401,929 طلبًا لتسوية المنازعات الضريبية القديمة، وتقديم أكثر من 650 ألف إقرار ضريبي اختياري، سواءً معدلًا أو جديدًا، مما أدى إلى تحصيل 77.90 مليار جنيه مصري. وبلغ عدد المكلفين المتقدمين للحصول على حوافز وإعفاءات ضريبية بموجب القانون رقم 6 لسنة 2025 للمشروعات التي يبلغ حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه مصري أو أقل، حوالي 104,129 مكلفًا.

صرح المتحدث الرسمي أن وزير المالية أشار أيضًا إلى أن الدولة تكفلت بعلاج أكثر من 80 ألف حالة حرجة على نفقتها الخاصة. كما تكفلت الدولة بمساهمات الفقراء في نظام التأمين الصحي الشامل، والتي بلغت حوالي 2.3 مليار جنيه مصري في عدة محافظات. وفي قطاع التعليم، تم توظيف 160 ألف معلم في العام الدراسي 2024/2025 لسد النقص في المعلمين، بتكلفة بلغت 4 مليارات جنيه مصري. كما تم تخصيص 6.25 مليار جنيه مصري في العام المالي 2024/2025 لبرامج التغذية المدرسية وتوفير وجبات متكاملة للطلاب لمكافحة سوء التغذية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء على ضرورة مواصلة الجهود المكثفة لتحسين الانضباط المالي في الإجراءات الحكومية، بما يسهم في تحسين أداء الاقتصاد المصري ودعم جهود التنمية.

وأكد الرئيس أيضا على أهمية بناء شراكات فعالة بين الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال، واتباع سياسات مالية متوازنة لتعزيز النمو والحفاظ على الاستقرار المالي، وإعطاء الأولوية لخفض معدلات وأعباء خدمة الديون.

ووجه الرئيس ببذل المزيد من الجهود لتحقيق فائض أولي وزيادة الإنفاق على برنامجي التكافل والكرامة وقطاعي الصحة والتعليم وبرامج الحماية الاجتماعية لتخفيف الأعباء على المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية.


شارك