وزير الخارجية يؤكد ضرورة التحرك العاجل لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة

تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً من فيفيان بالاكريشنان، وزير خارجية سنغافورة، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وسنغافورة.
أكد الوزير عبد العاطي على عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى الزخم المتنامي الذي تشهده، لا سيما من خلال الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى. كما أشار إلى الزيارة المرتقبة للرئيس السنغافوري ثارمان شانموغاراتنام إلى مصر، والتي تتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأشار أيضاً إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع سنغافورة، وهو ما يعكس الطبيعة التاريخية لهذه العلاقات.
أكد وزير الخارجية على أهمية تعزيز الشراكة الاستثمارية والتجارية بين مصر وسنغافورة، لا سيما في ظل الطفرة التنموية التي تشهدها مصر. وأشار إلى أن سنغافورة تُعدّ خامس أكبر مستثمر أجنبي في السوق المصرية، مما يعكس ثقة مجتمع الأعمال السنغافوري في الاقتصاد المصري، ويمهد الطريق لمزيد من فرص التعاون في مختلف القطاعات.
وأكد الوزير عبد العاطي موقف مصر الثابت بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم، وشدد على أهمية إنقاذ أرواح الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع كارثية نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة التحرك العاجل لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة وممارسة الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية لضمان الوصول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية وفتح جميع المعابر الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية أيضا على أهمية بلورة أفق سياسي حقيقي يفضي إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ويضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام المكالمة، أعرب وزير الخارجية السنغافوري عن تقديره العميق للدور المركزي الذي تلعبه مصر في معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية من سنغافورة إلى السكان الفلسطينيين عبر مطار العريش، وكذلك جهود البلاد المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.