مقاتلات تعترض الطائرات الروسية في أوكرانيا تستقبل بوتين في ألاسكا

شهد مدرج قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة في أنكوريج، ألاسكا، مشهدًا رائعًا يوم الجمعة قبل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. اصطفت أربع طائرات مقاتلة من طراز إف-22 رابتور على السجادة الحمراء لاستقبال الرئيسين.

هذه الطائرات المقاتلة هي نفس النوع الذي يستخدمه سلاح الجو الأمريكي لاعتراض الطائرات الروسية التي تعمل بانتظام قبالة سواحل ألاسكا.

في السنوات الأخيرة، انطلقت طائرات مقاتلة من طراز إف-22 ــ التي تتمركز عادة في نفس القاعدة التي يجري فيها ترامب وبوتين محادثاتهما ــ عدة مرات لاعتراض قاذفات بعيدة المدى وطائرات مقاتلة روسية تحلق داخل منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا (ADIZ)، والتي تمتد على بعد حوالي 200 ميل قبالة الساحل الغربي للولاية.

على الرغم من أن هذه المنطقة تُعتبر قانونيًا مجالًا جويًا دوليًا، إلا أنها، وفقًا لقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد)، تُشكل حاجزًا أمنيًا يتطلب تحديدًا سريعًا لجميع الطائرات الداخلة إليها. وتوضح القيادة: “تبدأ منطقة الدفاع الجوي حيث ينتهي المجال الجوي السيادي، وهي امتداد محدد للمجال الجوي الدولي حرصًا على الأمن القومي”.

لا ترسل قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) دائمًا طائرات مقاتلة لاعتراض الطائرات الروسية في المنطقة؛ بل تقتصر مهامها أحيانًا على المراقبة والتتبع. آخر مرة أعلنت فيها القيادة عن تحليق طائرات عسكرية روسية في منطقة الدفاع الجوي كانت في 22 يوليو/تموز، وفقًا لبيان صحفي رسمي.