هل يثق الأمريكيون بقدرة ترامب على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال قمة ألاسكا؟
بينما يترقب العالم القمة المرتقبة في ألاسكا يوم الجمعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن، والتي ستركز على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأميركيين لا يثقون بقدرة ترامب على اتخاذ القرارات في الصراع بين البلدين المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث ونشر يوم الخميس أن ما يقرب من 60 في المائة من المشاركين قالوا إنهم “غير متأكدين للغاية” أو “غير واثقين على الإطلاق” بشأن قدرة ترامب على مواصلة الحرب.
وبحسب بوليتيكو، كان الديمقراطيون أقل ثقة بشكل كبير من الجمهوريين، لكن ثقة الجمهوريين انخفضت أيضًا: حيث قال 73% إنهم واثقون إلى حد ما أو واثقون جدًا في قدرة الرئيس على مواصلة الحرب، مقارنة بـ 81% في يوليو/تموز 2024.
وصفت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لقاء ترامب وبوتين بأنه “تمرين استماع” لتهدئة التوقعات قبل القمة. وأكد ترامب أنه يتوقع من بوتين أن يأخذ الاجتماع على محمل الجد، وهدد بـ”عواقب وخيمة للغاية” إذا لم تتخذ موسكو خطوات لإنهاء الحرب.
أجرى ترامب محادثات مع قادة أوروبيين، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأكد أن أوكرانيا ستشارك في أي مناقشات تتعلق بتنازلات محتملة عن الأراضي. وكان قد أشار سابقًا إلى أن وقف إطلاق النار قد يشمل “تبادلًا للأراضي”.
يكشف الاستطلاع عن انقسام بين الأمريكيين بشأن مسؤولية الولايات المتحدة عن دعم أوكرانيا. فالديمقراطيون أكثر ميلاً لدعم المساعدات العسكرية، بينما يرى أقل من ثلث الأمريكيين أن الحرب تُشكل تهديدًا كبيرًا للمصالح الأمريكية، وهو انخفاض حاد مقارنةً بعام ٢٠٢٢.
وأظهر الاستطلاع تراجع المخاوف من أن يكون ترامب مؤيدا بشكل مفرط لروسيا، حيث اعتمد الرئيس نبرة أكثر انتقادا تجاه الحرب في الأشهر الأخيرة.