تجدد الحرائق في غابات اللاذقية شمال غربي سوريا ونزوح عائلات

منذ 2 ساعات
تجدد الحرائق في غابات اللاذقية شمال غربي سوريا ونزوح عائلات

تُكافح فرق الدفاع المدني السوري، إلى جانب متطوعين من منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا، حرائق غابات واسعة النطاق. وتتزايد المخاوف من امتداد الحرائق وتدمير المزيد من الغابات.

تشهد القرى المحيطة بجبلة (جنوب شرق اللاذقية) حالة تأهب قصوى منذ يوم الأربعاء لمكافحة الحرائق التي امتدت من سهل الغاب قرب حماة إلى قريتي بيت ياشوط وعين الشرقية في منطقة جبلة. وبحسب موقع تلفزيون سوريا، يشارك الأهالي بفعالية في جهود الإطفاء.

قال علي صبوح، أحد سكان منطقة جبلة، لقناة سوريا التلفزيونية إن معظم شباب القرى شاركوا في جهود إطفاء الحرائق، مستخدمين المعاول والأدوات وخزانات المياه المتوفرة لديهم. وأوضح أن هناك خطرًا كبيرًا من انتشار الحرائق في المنطقة، نظرًا لكثافة غاباتها على مدار العام، وتوفيرها مصدر رزق لكثير من السكان.

صرح إبراهيم الحسين، مدير برنامج البحث والإنقاذ والإطفاء في الدفاع المدني، بأن الغطاء النباتي في سوريا لا يزال مهددًا. وتشتعل حاليًا حرائق هائلة في عدة مناطق من محافظات حماة وإدلب وحمص واللاذقية وطرطوس. ويشكل هذا تهديدًا كبيرًا للمساحات الخضراء في سوريا، مما يُفاقم آثار الجفاف هذا العام، ويؤثر سلبًا على البيئة والطقس وجميع مناحي الحياة في جميع أنحاء سوريا.

وفي سياق متصل، تجددت الحرائق، الخميس، في غابات ريف اللاذقية الشمالي، قرب الحدود مع تركيا، في منطقتي اليمادية وكسب.

نشرت هيئة الدفاع المدني السوري صورًا تُظهر جهود إخماد حرائق غابات ضخمة في منطقتي بروما وعرة بجبل الأكراد، بالإضافة إلى منطقتي كسب واليمدية شمال اللاذقية. وقد عرقلت الرياح وارتفاع درجات الحرارة ووعورة التضاريس الجبلية جهود الإطفاء بشكل كبير.

أعلنت منظمة الزراعة والتنمية الريفية في تقرير لها الشهر الماضي أن الحرائق الواسعة التي اجتاحت ريف محافظة اللاذقية أدت إلى تدمير أكثر من 10 آلاف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، أي ما يعادل حوالي 100 كيلومتر مربع، أي أكثر من ثلاثة بالمئة من إجمالي مساحة الغابات في سوريا.

وامتدت النيران إلى ما لا يقل عن 28 موقعاً في محيط اللاذقية، مسببة دماراً واسعاً في الغابات والمزارع والمنازل في قرى مثل بيت عيوش والمزرعة والصبورة والبسيط.

وأجبر أكثر من 1120 شخصاً على الفرار من منازلهم، وتأثر ما يقدر بنحو 5 آلاف شخص، بمن فيهم الأطفال والمرضى وكبار السن الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، والتي تفاقمت بسبب الدخان الكثيف الذي وصل إلى مدينة حماة ومحيطها وجنوب إدلب، بحسب التقرير.


شارك