الفصائل الفلسطينية: نثمن جهود الرئيس السيسي الكبيرة.. ونحذر من المخطط التهويدي الصهيوني في الضفة

أصدرت القوى والفصائل الفلسطينية بيانا للشعب الفلسطيني عقب اجتماع قياداتها في القاهرة، والذي ناقش كافة التطورات السياسية والعسكرية، وفي مقدمتها حرب الإبادة والتجويع التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف هذا العدوان المستمر.
أعرب المشاركون عن تقديرهم وإشادتهم الكاملة بشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ومقاومته الباسلة، التي ضربت أروع الأمثلة في النضال ضد أبشع وأقسى عدوان تعرضت له المنطقة والوطن أجمع، وأثبتت قدرة استثنائية على الصبر والتفاني والتضحية والفداء، وصمودها الأسطوري في وجه أعنف آلة حرب عرفها التاريخ الحديث. وفي هذا السياق، تُعاهد الفصائل شعبنا على مواصلة العمل الدؤوب لإنهاء العدوان والحرب الإجرامية.
جددت القوى والفصائل التأكيد على أن الوقف الفوري والشامل للعدوان، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية فورًا وبشكل آمن ودون عوائق، أولوية قصوى. وأكدت دعمها الكامل للمبادرات والحلول المقترحة التي تلبي احتياجاتنا الوطنية، بما في ذلك وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال، ورفع الحصار الجائر.
وأعربت عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودولة قطر في دعم القضية الفلسطينية، وجهودهما لإنهاء جوع أهل غزة، وتوفير المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مما يساهم في تخفيف معاناة شعبنا، وكذلك جهودهما من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية ومشاركتهما المباشرة في المفاوضات غير المباشرة بالتنسيق والشراكة مع الأشقاء في دولة قطر الشقيقة بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني لوقف العدوان على شعبنا.
وقالت: “إن مخططات العدو لإعادة احتلال قطاع غزة ومحاولة تهجير شعبنا، أو جزء كبير منه، تحت ذرائع مختلفة، كغزو قطاع غزة أو ما شابهه، لا تعكس حقيقة الجرائم التي يرتكبها ضد القانون والنظام وضد الإنسانية. ومن الضروري التصدي لهذه المخططات وبذل كل جهد ممكن لوقفها فورًا”.
وأشارت إلى أنه في ظل المواقف الصهيونية المعرقلة، والتقارير المتضاربة التي يتداولها العدو بشأن موقفه من هذه الجهود، يجري بحث جهود إنهاء هذا العدوان الهمجي المستمر. وكان آخر مثال على ذلك الانسحاب غير المبرر من مفاوضات الدوحة بعد أن كاد أن يتم التوصل إلى اتفاق جدي في المفاوضات غير المباشرة.
حذّرت فصائل فلسطينية من مخطط التهويد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة، والذي يهدف إلى السيطرة الكاملة، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، ودمج ملايين المستوطنين تدريجيًا في المستوطنات. وتشمل جرائم الاحتلال التهجير الصامت، ومصادرة الأراضي، وتدنيس المقدسات، والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى. وأكدت على ضرورة وضع خطط وطنية عاجلة لمواجهة هذا المشروع، وحماية الوجود الفلسطيني والعربي، وإحباط المخططات الاستعمارية.
وأكدت أن مواجهة المخططات الصهيونية في الضفة الغربية وقطاع غزة تتطلب بناء وحدة وطنية حقيقية وجادة. وفي هذا السياق، نناشد مصر الشقيقة تنظيم واستضافة مؤتمر وطني طارئ لجميع القوى والفصائل الفلسطينية، بهدف الاتفاق على استراتيجية وطنية وبرنامج عملي لمواجهة مخططات الاحتلال، ووقف الإبادة الجماعية، وتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته الوطنية، وفي مقدمتها استعادة وحدته الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضافت أن ما يُسمى “رؤية إسرائيل الكبرى” التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي مشروع توسعي صهيوني يهدد الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني. ويستهدف تحديدًا مصر والأردن والسعودية وسوريا والعراق ولبنان، ويتطلب تضافر الجهود العربية لإحباطه وحماية الأمة.
وأشادت بالتحرك الدولي الداعم للشعب الفلسطيني والذي “يؤكد عزلة الكيان الصهيوني إلا من المتطرفين الذين يقدمون له الحماية السياسية والدعم اللوجستي لمواصلة هذه الحرب المجنونة”.
ودعت القوى والفصائل أشقاءنا العرب وأصدقاءنا حول العالم، ومنظمات الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى القيام بمسؤولياتها التاريخية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط الجاد على دولة الاحتلال لوقف جرائمها فوراً ومحاسبتها على انتهاكاتها المستمرة.
وفي الختام، جددت التزامها المتواصل بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية. كما أشادت بصمود شعبنا وثباته، وتمسكه بأرضه وحقوقه غير القابلة للتصرف.