بريطانيا تدين خطة استيطان إسرائيلية تهدد الدولة الفلسطينية

أعربت بريطانيا، الخميس، عن معارضتها الشديدة لخطط إسرائيل الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، محذرة من أن هذه المشاريع تهدد بفصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني وتقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان إن “الخطط الإسرائيلية لبناء مستوطنة جديدة من شأنها تقسيم الضفة الغربية وفصلها عن القدس الشرقية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويجب وقفها على الفور”.
تأتي تصريحات لامي بعد أن وافق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على خطط لبناء 3400 وحدة استيطانية في منطقة حساسة قرب القدس. ووصف مكتبه هذه الخطوة بأنها النهاية الحاسمة لإمكانية قيام دولة فلسطينية.
أفادت القناة ١٢ التلفزيونية الإسرائيلية يوم الأربعاء أن المشروع، الذي يمتد على أراضٍ متنازع عليها، قد حصل على الضوء الأخضر. وزعم سموتريتش أن “توسيع المستوطنات في هذه المنطقة يُطمس فكرة الدولة الفلسطينية”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن سلطات الاحتلال طرحت ستة عطاءات لبناء وتوسيع مستوطنات، بينها مستوطنتا “أريئيل” في محافظة سلفيت، و”معاليه أدوميم” في محافظة القدس، والتي يبلغ مجموعها نحو 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة.
وفقًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تُطرح ثلاث مناقصات لتوسيع حي أرييل غرب بإضافة 730 وحدة سكنية جديدة، بينما تُطرح ثلاث مناقصات أخرى لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم. ويُخصص أكبر مناقصة، وهي المناقصة رقم 320/2025، لبناء 2902 وحدة سكنية جديدة.