النائب إيهاب منصور يسأل الحكومة عن قرار زيادة أسعار الكهرباء.. ويصفه بعقاب مضاعف للمواطنين

وجّه النائب إيهاب منصور، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ونائب رئيس لجنة الموارد البشرية بمجلس النواب، طلبًا عاجلًا إلى رئيس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة بشأن التصريحات الأخيرة بشأن زيادة متوقعة في أسعار الكهرباء. وتقوم وزارة الكهرباء برفع الأسعار بشكل تعسفي ودون دراسة واضحة، مما أدى إلى إيقاف بطاقات التموين. ويمثل هذا، في ظل غياب التنسيق بين الوزارات، عقابًا مضاعفًا للمواطنين.
أشار النائب إلى أن أسعار الكهرباء ارتفعت بنسبة تصل إلى 20.8% في بعض القطاعات العام الماضي، ما يُشكّل عبئًا على المواطنين نتيجةً لغياب الرقابة الفعّالة على السوق. لذا، يجب على الجهات المعنية القيام بدورها في مكافحة هذه الزيادة.
وأوضح النائب أن هذه الزيادات ستؤثر بشكل مباشر على غالبية الطبقة المتوسطة وكل الطبقة الفقيرة التي تشكل نحو 90 بالمئة من السكان.
وأكد منصور على ضرورة تعزيز الوظيفة الرقابية في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن المكافآت والبدلات الأخيرة تقلصت في ظل هذه الزيادات.
وأشار إلى أن الحكومة، رغم امتلاكها آليات أخرى، تعجز عن تطبيقها، وتلجأ مرارًا إلى فرض الضرائب أو رفع أسعار الخدمات. وأضاف أن على الحكومة تغيير أولوياتها والشروع في إصلاحات، بدلًا من الاستمرار في نفس السياسات التي أوصلتنا إلى هذا الوضع الاقتصادي الصعب للغاية على المواطنين.
وتابع منصور: “سبق أن تحدثتُ عن أهمية تنظيم وإدارة الصناديق والحسابات الخاصة التي تحتوي على مليارات الدولارات، والتي ثبت مع مرور الوقت أنها فاسدة ومُهدرة للمال العام. كما تحدثتُ عن أهمية تحصيل قانون التصالح، الذي لم يُطبّق بعد؛ إذ لم يُنجز سوى 15% من القضايا خلال ست سنوات. وهذا أضرّ بمصالح المواطنين وأخّر تحصيل المليارات، مما أدى إلى عجز يقارب ستة مليارات دولار”.
سأل النائب عن الوفورات التي تحققت من خلال إجراءات التقشف التي أعلنتها الحكومة سابقًا، وهل أتت بثمارها؟ هل وُفِّرت آلاف الجنيهات، أو ملايين الجنيهات، أو أي شيء آخر؟
وقال إن الشعب المصري كان ولا يزال يتعرض لضغوط كبيرة، ولكن اتخاذ القرارات في موجات متتالية أمر غير مقبول في ظل حكومة كان مصدر إيراداتها المفضل، كما أقره صندوق النقد الدولي، هو محفظة المواطنين المصريين.
وأضاف: “هذا استمرارٌ لسياساتٍ تفتقر إلى تحديد أولويات الإنفاق وأسس التنمية المستدامة. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار خلال عهدي الحكومتين السابقتين. فقد ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء وسعر الصرف وتذاكر المترو والبنزين بنسبةٍ تتراوح بين 500% و1500%”.